أفريقيا برس – تونس. أرسلت تونس إلى مطار العريش المصري، الخميس، طائرة مساعدات غذائية إلى قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة للشهر التاسع على التوالي.
جاء ذلك بحسب تصريحات للوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية مصطفى الفرجاني، ورئيس جمعية الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو لوكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وقال الفرجاني: “أقلعت طائرة عسكرية تونسية صباح الخميس، من المطار العسكري بالعوينة بتونس العاصمة، باتجاه المطار الدولي بالعريش في مصر، محمّلة بأكثر من 14 طنا من المواد الغذائية مخصصة للشعب الفلسطيني في غزة”
وأضاف أن ذلك يأتي “بتوجيه من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، من أجل تلبية الحاجة الأكيدة والملحة للغذاء، في ظل استمرار الحصار والتجويع الذي تمارسه آلة الحرب والدمار والتجويع للكيان الصهيوني المحتل (إسرائيل) على الشعب الفلسطيني”.
وأكد الفرجاني أن “تونس ستواصل إرسال شحنات إضافية من المساعدات في قادم الأيام، التزاما بموقفها الداعم للشعب الفلسطيني.”
وجدّد الفرجاني إدانة بلاده “للانتهاكات والجرائم المرتكبة في غزّة، والتي كان من بين أبشع صورها المجاعة التي تطال الرضّع والأطفال والحوامل والنساء والشيوخ “.
بدوره، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر التونسي، إن “تجهيز هذه الدفعة من المساعدات جاء تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية بإرسال دفعة من المساعدات بصفة عاجلة “.
وأكد أن “الهلال الأحمر التونسي كان على مستوى من الجاهزية في إعداد الطرود الغذائية لشحنها في طائرة عسكرية، لإيصالها إلى الشعب الفلسطيني، وخاصة للفئات التي تدهورت حالتها جراء النقص الحاد للغذاء.”
وأوضح أن “كل الترتيبات تمت بالتنسيق بين وزارتي الخارجية التونسية والمصرية، وكل من سفارة تونس في مصر والهلال الأحمر التونسي ونظيريه المصري والفلسطيني، للإسراع بإدخال شحنة المساعدات الغذائية وضمان وصولها الى الفلسطينيين في غزة”.
وسبق أن أرسلت تونس منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أولى شحناتها لغزة بحمولة تزن 12 طنا من المساعدات الطبية وحليب الأطفال، وفق بيان الرئاسة حينها، قبل أن ترسل لاحقا شحنات أخرى.
وتشهد الساحة التونسية حالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، إذ يتواصل تنظيم مظاهرات مساندة لفلسطين من جانب أحزاب وتلاميذ وطلاب وعمال، في عدة مدن تونسية، لا سيما العاصمة.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع، واستفحال المجاعة في مناطق لاسيما محافظتي غزة والشمال.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، أسفرت عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس