أفريقيا برس – تونس. شدّد ناجي جلول رئيس حزب الائتلاف الوطني على أنّ نسبة المشاركة في الاستفتاء ستكون ضعيفة جدّا نظرا لنفور التونسيين من الحياة السياسية.
وأكد في تصريحات صحافية على أن الدستور سيمرّ في كل الحالات، رغم أنّه لن يحظى بإجماع التونسيين.
وقال جلول بأنّ هذا الدستور لم ينه عهد المافيات ولم يتمكّن من ايجاد حلول لا لمشكل المديونية ولا للأوضاع الاقتصادية للمواطن التونسي، وفق تعبيره.
واستنكر ناجي جلول الغياب الكلي للإنجازات بعد 25 جويلية، مشدّدا على أنّ الحصول على قرض في البلاد التونسية أصبح بمثابة الحدث الهام.
وأضاف جلول بأنّ مشاغل الشعب التونسي اليوم تتمثل بالأساس في غلاء المعيشة والظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، لا الدستور وما يتضمّنه من فصول، معتبرا أنّ ما وصفها بالنخبة السياسية فقط هي التّي تتناقش حول محتوى الدستور.
كما أشارإلى أنّ الشعب التونسي قد يصل إلى رفض الديمقراطية والمطالبة بديكتاتور عادل، وفق تعبيره، متابعا بأنّ الدستور الجديد يتضمّن ميزة توحيد السلطة التنفيذية، لكن ليس بالشكل الحالي.
وكشف المتحدّث أنّ حزبه سيصوت بـلا على هذا الدستور نظرا لأنّه دستور الشخص الواحد أنتجه عقل واحد، مشدّدا على أنّه لا يمكن مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية بشعب مقسّم، وفق تعبيره.
وأكّد على الوحدة القومية التونسية وضرورة تجنّب خطاب التخوين والكراهية الذّي يؤدّي ّإلى تقسيم الشعب بين خونة ووطنيين، مضيفا بأنّ العديد من ممارسات حركة النهضة السابقة بصدد العودة حاليا.
كما لفت إلى أن عدم إيقاف موجة الحقد وتقسيم الشعب التونسي هو أخطر ما يواجهه المجتمع حاليا، وفق تعبيره.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
