أفريقيا برس – تونس. أكدت حركة الشعب رفضها القاطع للتدخلات الخارجية والتهديدات الأمريكية الموجهة ضد فنزويلا، مشددة على ضرورة تعزيز التنسيق بين الشعبين التونسي والفنزويلي في مواجهة السياسات الإمبريالية.
جاء ذلك خلال مشاركة الحركة في الفعالية التضامنية التي أقيمت بسفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية بتونس، إلى جانب عدد من القوى السياسية والاجتماعية.
وقال ممثلو الحركة، منصف البوزازي وعبد الجليل ثابت ومحمد البيولي، الذين أمضوا على البيان الختامي للفعالية، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا متصاعدة على فنزويلا بذريعة “مكافحة المخدرات”، في وقت كشفت فيه تقارير الأمم المتحدة أن فنزويلا والكاريبي لا يشكلان ممراً رئيسياً لهذه التجارة غير المشروعة.
وأضاف البيان الدولي الصادر عقب الفعالية أن نشر القوات الأمريكية في منطقة الكاريبي يمثل انتهاكًا لمعاهدة “تلاتيلولكو” الخاصة بنزع السلاح النووي، وتعديًا صارخًا على إعلان أمريكا اللاتينية والكاريبي “منطقة سلام” المعتمد عام 2014، فضلًا عن كونه إساءةً إلى المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وأكد المشاركون أن عسكرة المنطقة تحت ذرائع واهية تهدد السلم والاستقرار، موضحين أن بلدان مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي أدانت، في الخامس من سبتمبر الجاري، أي تدخل عسكري من خارج المنطقة، واعتبرته تهديدًا مباشرًا لسيادة شعوبها.
وأشار البيان إلى أن “التهديدات الأمريكية لفنزويلا ليست معزولة، بل يمكن أن تطال تونس ودولاً أخرى بالمنطقة، وهو ما يفرض مزيدًا من التنسيق والتضامن بين الشعوب لمجابهة التصعيد الإمبريالي”.
كما دعت حركة الشعب المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الهجمة الخطيرة التي قد تفتح الباب أمام دورة جديدة من العنف في أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وجددت الحركة تأكيدها على التضامن الكامل مع شعب فنزويلا وحقه في السيادة وتقرير المصير، معتبرة أن هذا الحق “غير قابل للتصرف”. وشددت على أن سلام فنزويلا هو سلام المنطقة والعالم، وأن سيادة الشعوب ليست محل تفاوض.
واختتم البيان بالقول: “كل توقيع يؤيد هذا البيان هو فعل كرامة في وجه التدخل، والتزام جماعي بالحياة والعدالة الاجتماعية والحرية”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس