أفريقيا برس – تونس. أكد المكتب السياسي لحركة الشعب أن جريمة الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال في قطاع غزة المحاصر بلغت مستوى غير مسبوق من الوحشية، بعد لجوئه إلى سلاح التجويع وحرمان المدنيين من مقومات الحياة الأساسية كالغذاء والماء والدواء والوقود.
وقال البيان إن هذه السياسة تمثل فشلًا ذريعًا لكل محاولات العدو في كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو إجبار المقاومة على الاستسلام، مشيرًا إلى أن الأطفال والرضّع وكبار السن يسقطون في الشوارع جوعًا، في ظل دمار كامل للمنظومة الصحية.
وأضاف أن استمرار هذه الجريمة يتم تحت غطاء الدعم الأميركي والأوروبي اللامشروط، والذي لا يقتصر على غزة، بل يشمل الضفة الغربية ولبنان، وتوسّع الاحتلال في الأراضي السورية مستغلًا الفوضى القائمة، لفرض واقع استعماري جديد قائم على التقسيم المذهبي والطائفي.
وانتقد البيان بشدة الموقف الرسمي العربي، معتبرًا أن صمته وتواطؤه يمثلان شراكة فعلية في الجريمة، وأن هذا الموقف المخزي يأتي لتغطية فشل المؤسسة العسكرية الصهيونية في تحقيق أهداف عدوانها.
ودعت حركة الشعب أبناء الشعب التونسي إلى تصعيد الاحتجاجات وإعلاء الصوت في وجه كل الأطراف الداعمة أو الصامتة عن جريمة الإبادة، كما دعت القوى الوطنية في تونس والعالم العربي إلى التنسيق الميداني مع الحركات الشبابية والطلابية والتقدمية في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وختم البيان بالتأكيد أن المسؤولية عن هذه الإبادة الوحشية جماعية، وأن التاريخ لن يرحم من يصمت أو يتواطأ، داعيًا الجميع إلى التحرك العاجل لدفع النظام الرسمي العربي إلى الخروج من موقع التخاذل والتطبيع والانخراط في واجب دعم الشعب الفلسطيني.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس