أفريقيا برس – تونس. أطلقت شخصيات تونسية ودولية حملة واسعة للتضامن مع وزير الشؤون الدينية التونسية السابق، نور الدين الخادمي، بعد منعه من السفر لثماني مرات متتالية، مطالبة السلطات التونسية بتوضيح أسباب منعه من السفر.
وأعلن الخادمي دخوله في اعتصام متواصل في مطار قرطاج عقب منعه من السفر، كما توجه برسالة إلى الرئيس قيس سعيد لمطالبته بالكشف عن أسباب منعه من السفر، مؤكدا أنه تواصل مع السلطات الأمنية وأخبرته أنه ليس مدانا بأي قضية أو حكم يمنعه من السفر، إلا أن سلطات المطار رفضت منحه الإذن بالسفر دون توضيح الأسباب.
واستنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما سماه “الإجراء التعسفي اللاقانوني في حق العالم والمفكر والداعية نور الدين الخادمي، العضو في الاتحاد وفي مجلس أمناء الاتحاد”، داعيا “الجهات التونسية المختصة إلى الرفع الفوري لهذا المنع، الذي ليس له أي سند شرعي أو قانوني، وترك عالمنا الجليل يباشر سفره ويتابع وجهته نحو مقر عمله”.
ونشر أمين عام الاتحاد علي القره داغي صورة للخادمي وعلق بقوله “مدان بلا تهمة. ويراقب ويعاقب بلا جريمة. أكاديمي معتدل وصوت تونسي حكيم يحاصر في حقه الطبيعي من التنقل والسفر. نطالب بإيقاف التصرفات والسياسات التعسفية بحق أهل الفضل بل نذهب إلى الاعتذار منه وتعويضه عن الأضرار المعنوية والمادية التي لحقت به”.
كما أعلن المنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين تضامنه مع الخادمي، الذي قال إنه تم منعه من المشاركة في مؤتمر للمنتدى عُقد أخيرا في إسطنبول، مطالبا السلطات التونسية بإيجاد حل لـ”الوضعية المزرية” التي يعيشها آلاف المواطنين التونسيين الممنوعين من السفر.
ودونت البرلمانية السابقة عن حركة النهضة، سيدة الونيسي، “منع الخادمي من السفر لعدة مرات دون توجيه لائحة اتهام أو شكوى ضده. وهو معتصم الآن في مطار قرطاج!”.
وعلقت مونيكا ماركس، الباحثة في جامعة أوكسفورد والمقيمة حاليا في تونس، بالقول “تم منع وزير الشؤون الدينية السابق وعائلته من الخروج من تونس في عهد قيس سعيد بدون تفسير. إنه جالس الآن في مطار تونس. يتزايد عدد السياسيين المعارضين الممنوعين من السفر”.
وكتب الدكتور محمد الصغير الأمين العام للهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام “نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية الأسبق في تونس والأستاذ منذ فترة في جامعة قطر منعته سلطات بلاده من السفر، مما اضطره للاعتصام مع أسرته في مطار قرطاج، في صورة تلخص مستقبل الحريات في تونس وأن الانقلاب والاستبداد ليس حكرا على العسكريين بل يمارسه أساتذة القانون”، في إشارة للرئيس قيس سعيد.
وكتب النائب السابق فتحي العيادي “الجمهورية الجديدة جمهورية المنع ومصادرة الحريات وحقوق الانسان الأساسية”.
يذكر أن الخادمي أثار جدلا قبل أشهر بعد دعوته لنصرة الشعب الأوكراني، وهو ما اعتبره البعض دعوة لـ”الجهاد” في هذا البلد، الذي استقطب متطوعين من جميع أنحاء العالم لصد الهجوم الروسي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
