تباينت الآراء واختلفت في كل أنحاء العالم الاثنين 5 جوان 2017 إثر إعلان عدد من الدول العربية وبلدان الخليج قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. وفي تعليق على هذا القرار، شددت أغلب الدول في بياناتها على أهمية الحوار لحل الخلاف بينهم فيما شددت تونس على أهمية التهدئة .
وقال وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، إن تونس تتابع بانشغال الوضع في الخليج والقرارات الأخيرة التي اتخذت، في إشارة إلى قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر للعلاقات مع قطر، معربا عن أمله في أن يتم حصر الإشكال وتجاوز هذه الأزمة.
وأوضح الجهيناوي، اليوم الإثنين خلال لقاء إعلامي مع نظيره الفلسطيني، أنه على الخليجيين تجاوز الخلافات الجارية بينهم وإيجاد حل يرضي كافة الأطراف للحفاظ على مناعة دولهم التي لها دور مهم على الساحة العربية، مضيفا قوله ” العالم العربي يشهد العديد من المشاكل ولا نريد مزيدا من التفرقة ومن الأزمات”.
من جانبه عبر وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، عن “أسفه لما تشهده دول الخليج فيما بينها”، مبينا أن “ما حدث لم يكن مطلبا عربيا على الإطلاق ولن يكون، بالنظر إلى أن الجميع يبحث عن الإنسجام والتوافق وتوحيد المواقف والقدرات والإمكانات الصالح الأهداف العربية”، بحسب تعبيره.
وأعرب عن أمله في أن تكون هناك أصوات عاقلة تعمل على إعادة اللحمة بين هذه الدول الخليجية، مؤكدا في هذا الجانب الاستعداد لأي عمل يمكن القيام به سواء أحادي الجانب أو جماعي ضمن منظومة جامعة الدول العربية بهدف مدّ يد العون لصالح إعادة العلاقات.
وفي ما يتعلق بنواب المجلس، علق النائب عن الجبهة الشعبية منجي الرحوي في تصريح لموزاييك الاثنين 5 جوان 2017 على هذا القرار قائلا إن التاريخ أنصف المواقف التقدمية معتبرا أن قطر دولة تابعة تنفذ أجندا أجنبية وما حصل معها هو نتيجة حتمية. وتوقع منجي الرحوي أن يرتفع عدد الدول المقاطعة لها.
أما رئيس كتلة الحرة بمجلس النواب عبد الرؤوف الشريف، فقد اعتبر في تصريح لمبعوثنا إلى المجلس خليل العماري أن قطع علاقات بعض الدول مع قطر يأتي في إطار صراع النفوذ على المنطقة بين إيران وجيرانها في الخليج داعيا الخارجية التونسية للعمل على حماية مصالح الجالية التونسية في المنطقة.
يذكر أن كلا من السعودية والبحرين والامارات ومصر فجر اليوم الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة.
وصرح مصدر سعودي بأن حكومة المملكة العربية السعودية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، إضافة إلى إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الاقليمية السعودية.
هذا و تعتبر دولة قطر من أبرز الداعلمين لتونس في مؤتمر الاستثمار فإضافة إلى تمويلها المؤتمر، وضعت وديعة في البنك المركزي التونسي تقدر ب1.1 مليار دولار .
