أفريقيا برس – تونس. أفاد سفير تركيا في تونس أحمد مصباح دميرجان، الاثنين، بأن روح تحالف الحضارات تشكل أرضية متينة لحماية الأمن والسلم الدوليين.
جاء ذلك خلال الندوة التحضيرية للنسخة 11 من المنتدى العالمي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، المقرر عقده في 14 و15 ديسمبر/كانون الأول المقبل بمدينة الرياض.
وقال دميرجان في كلمته خلال الندوة المنعقدة في تونس: “نؤمِن بأن روح تحالف الحَضَارات توَفر أرضِية متِينَة لحماية الأمن والسلام الدَولِيِين، ونرى في هذا السياق أن أركان التحالف الأساسية يجب أن تعاد دِرَاستها بعناية، وأن تواكب الظروف المتغَيرة.”
وأضاف: “كنا نَتَمنى أن نقول إِن مهِمَةَ التحَالف قد اِكتملت، لكنه وللأسف ليس الأمر كذلك، فالإِرهاب الدَولِي، والإتجَار بالبشر، وتهرِيب المخدرات، والاحتِباس الحرارِي، وتلَوث البيئة، والجَفاف، وغيرها من التهديدات لا تزاَل قائمَة.”
وانعقدت الندوة بإشراف وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، وبحضور الممثل السامي لتحالف الحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس، والمدير العام للإيسيسكو سالم المالك، ومسؤولين من منظمة التعاون الإسلامي.
وتابع دميرجان: “توجد أيضا الأحكام المسبقة والتصورات الجَاهِزة، وعدم التسامح، واِنعدام تقبل الآخَر، والتمييز”.
وأكد أن على “رأس القَضَايا التي تهَدد السِلم والأمن الدَولِيِين سِياسات الإِبٰادة التي ترتكب بِحق الشعب الفلسطيني ولحسن الحظ، رفع عدد كَبير من رؤساء الدولة أَصواتهم ضد هذه الوحشيَة، وأعلَنوا اِلْتزامَات باتِخاذ خطوَات ملْموسة لوقف سفك الدماء ودعمِ حَل الدولتين”.
ولفت السفير التركي إلى أن الجهد الدولي الذي يبذله الرئيس رجب طيب أردوغان أظهر بأن “الأمل لا يزال قائما في إنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة، والإنسانية جمعاء”.
وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة هو مبادرة تأسست عام 2005 بهدف تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة، وتقليل الاستقطاب والتطرف في العالم. يعمل التحالف كإطار لتعزيز التعاون والتسامح من خلال دعم مبادرات تهدف إلى بناء الجسور بين المجتمعات المتنوعة.
وتأسس هذا التحالف بمبادرة مشتركة بين الحكومتين الإسبانية والتركية ويضم في عضويته أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس





