أفريقيا برس – تونس. تجمهر عشرات التونسيين، الخميس، أمام سفارة جنوب إفريقيا بالعاصمة تونس، دعما للدعوى التي رفعتها الأخيرة أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي الهولندية، لمحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.
واعتبر المشاركون أن مثول إسرائيل اليوم الخميس أمام العدل الدولية، الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، “انتصار سياسي”.
ودعا إلى الفعالية “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” (ائتلاف جمعيات ونشطاء) والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع (مستقلة).
ورفع المشاركون شعارات داعمة وتضامنية مع جنوب إفريقيا، بينها “إفريقيا الجنوبية.. إحنا معاك في القضية” و”الحرية الحرية لفلسطين و”نتنياهو يا سفاح يا قتال الأرواح”، حسب رصد المصادر.
من جهته، قال وائل نوار، القيادي في “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين”: “نحن هنا مع أصدقائنا في الشبكة التونسية لتجريم التطبيع، من خلال دعم الدعوى التي تقدمت بها دولة جنوب إفريقيا لإدانة الكيان الصهيوني على جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية التي ارتكبها في غزة”.
وأضاف: “نشكر في البداية دولة جنوب إفريقيا والدول التي انضمت لهذه الدعوى، ونعتقد أن مثول الكيان الصهيوني أمام المحاكمة الدولية في حد ذاته سابقة وانتصار سياسي وإعلامي كبير”.
وأكد أنه “لم يكن ليحدث هذا (محاكمة إسرائيل) لولا المجهود العالمي من أجل دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بداية من تغير الرأي العام خاصة في أوروبا والولايات المتحدة”.
وتابع: “نحن هنا ضمن الدعوة العالمية لدعم جنوب إفريقيا، ولوضع المحكمة الدولية أمام خيارين إما الاستجابة لهذا المطلب المشروع في إدانة الإبادة التي لا تحتاج الى أدلة وتنحاز لهذه القضية العادلة، أو تثبت أن المؤسسات الدولية انهارت وأصبحت تمثل فقط الاستعمار ولا تستجيب لأي تطلع لاستقلال الشعوب، وخاصة شعوب الجنوب”.
وبدأت الخميس، محكمة العدل الدولية جلسات الاستماع المرتبطة بدعوى قدمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل متهمة إياها بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” في غزة، وهو ما تنفيه تل أبيب.
ولحين البت في القضية، طلبت جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية، إصدار “أمر مؤقت” عاجل لإسرائيل بـ”تعليق فوري لعملياتها العسكرية” في غزة.
وغدا الجمعة، تعقد المحكمة جلسة الاستماع الثانية والأخيرة التي سيقدم فيها فريق إسرائيل القانوني دفاعاته في الاتهامات المقدمة ضد تل أبيب.
وتعد أحكام محكمة العدل ملزمة قانونا، لكنها لا تملك سلطة لفرض تطبيقها، وفي عام 2022 تجاهلت موسكو أمرا من المحكمة بوقف العمليات العسكرية الروسية في جارتها أوكرانيا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الاول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس “23 ألفا و469 شهيدا و59 ألفا و604 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس