علي زغدود: صراع إيران وإسرائيل لحظة تحرر عربي جديدة

3
علي زغدود: صراع إيران وإسرائيل لحظة تحرر عربي جديدة
علي زغدود: صراع إيران وإسرائيل لحظة تحرر عربي جديدة

أفريقيا برس – تونس. أكد النائب علي زغدود، رئيس كتلة «لينتصر الشعب» في البرلمان التونسي، أن الحرب الجارية بين إيران والكيان الصهيوني تمثل لحظة تاريخية فارقة تعيد صياغة موازين القوة في المنطقة وتكشف هشاشة المشروع الاستعماري.

وقال زغدود في بيان إن المواجهة الحالية ليست مجرد حرب عابرة، بل محطة مفصلية عنوانها «نهاية زمن الهزيمة» وبداية مشروع الممانعة والتحرر العربي. وأضاف أن هذه الحرب عرّت المنظومة الصهيونية وكشفت تآكل الهيبة الأمريكية كضامن لأمن الكيان الإسرائيلي، وأكدت صعود قوى إقليمية قادرة على فرض معادلات جديدة.

وأوضح زغدود أن الاختلاف الأيديولوجي مع إيران لا يلغي الالتقاء الموضوعي معها في معركة التحرر، مشيرًا إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أظهرت قدرة ردعية نوعية، واستراتيجية منضبطة، واستعدادًا لتحمل تبعات المواجهة دون الارتهان للخارج.

وشدد زغدود على أن العدو المركزي هو الكيان الصهيوني وكل من يحتمي به، معتبرًا أن معيار صدقية أي محور تحرري هو انخراطه العملي في الدفاع عن فلسطين، مؤكدًا أن غزة الصامدة اليوم تُسقط أكذوبة «الجيش الذي لا يُقهر» وتعيد تعريف موازين الردع.

وقال النائب إن اللحظة تستوجب بناء جبهة تحرر عربي–إسلامي تتجاوز الانقسامات والطوائف، تضم القوميين العرب، والإسلاميين التحرريين، واليسار الممانع، بعيدًا عن من وصفهم بـ«البراغماتيين» و«يسار السفارات».

وأعلن زغدود أن من تونس إلى غزة، ومن بنقردان إلى جنين، المعركة واحدة والجبهة واحدة، مضيفًا أن الشعب العربي بحاجة لتحديد العدو الحقيقي الذي «يصمت على المجازر ويحتضن إسرائيل» وليس من يرفع راية المقاومة.

وختم بيانه بالتأكيد على أن الأمة التي تعرف بوصلتها وتقف بشجاعة أمام أعدائها هي وحدها القادرة على كتابة تاريخها، مستشهدًا بتجارب عبد الناصر والقذافي وصدام حسين في الكبرياء الوطني والسيادة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here