قيس سعيد يكرر خطاب القذافي وبن علي.. هل بات محيط الرئيس التونسي خطرا عليه؟

51
قيس سعيد يكرر خطاب القذافي وبن علي.. هل بات محيط الرئيس التونسي خطرا عليه؟
قيس سعيد يكرر خطاب القذافي وبن علي.. هل بات محيط الرئيس التونسي خطرا عليه؟

أفريقيا برستونس. مليون و800 ألف تونسي خرجوا للاحتفال بالإجراءات الاستثنائية، هكذا وصف الرئيس قيس سعيد خروج بضعة آلاف من مؤيديه، الأحد، لمناشدته في عدد من المدن التونسية، وهو ما يؤكد تصريحات عدد من السياسيين حول العزلة الحقيقية التي يعيشها حاكم قرطاج، في ظل “التقارير المضللة” التي ترده من معاونيه، وخاصة أن تصريحات الرئيس تزامنت مع “استطلاع” نشرته شركة استبيان مثيرة للجدل يؤكد أن 79 في المئة من التونسيين راضون عن أداء سعيد.

وخلال استقباله مساء الاثنين لرئيسة الحكومة المكلفة، نجلاء بودن، قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن عدد التونسيين الذين خرجوا للتهليل لتدابيره الاستثنائية بلغ مليونا و800 ألف شخص.

كما هاجم سعيد معارضي تدابيره الاستثنائية ونعتهم بـ”الحشرات”، مشيرا إلى أن من يتهمه بالانقلاب عليه مشاهدة الحشود الكبيرة من الشباب والشيوخ التي خرجت لتأييده، في استعارة لأحد خطابات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي سبق أن وصف معارضيه بـ”الجرذان”.

وعلق الخبير الدستور والناشط السياسي المعارض، جوهر بن مبارك بالقول “فعلا نظرت في الزغاريد ورقص الشيوخ جيّدا. فوجدته انقلابا!”.

وعلق الناشط طارق السنوسي بالقول “رئيس دولة يتحدث عن مليون ونصف شخص وكأنه لا يوجد شعب بعد هذا العدد. تخيل لو أن كل عضو في البرلمان رافض للانقلاب ينزل إلى الشارع مصطحبا معه أفراد عائلته فقط ونصف أصدقائه وربع من انتخبوه، هل يستحي فخامته من هول المشهد ويردد لسانه سقط الانقلاب؟”.

وكتب رفيق عبد السلام القيادي في حركة النهضة “حتى يعرف التونسيون أن لديهم رئيسا يعيش غيبوبة عن الواقع ويخلط بين قليل من الحقائق وكثير من الأوهام، بما يجعل منه آلة ناطقة لإنتاج الكذب البواح، وحديثه أقرب ما يكون للهذيان”.

وأضاف “محدثكم من قرطاج قال لكم إن مليونا و800 ألف نزلوا لمناصرته هياما به. هذه كذبة تستحق أن تسجل في رقم غينيس القياسي للدجل. ومع كل ذلك نقول له لقد نفذت انقلابا على الدستور والمؤسسات وغيرت هيئة الدولة بالقوة المسلحة، ثم غلفت كل ذلك بالكذب والتضليل. والأهم والأخطر أنه انقلاب فاشل لأنه سيدمر حياة التونسيين ويفقرهم أكثر بعد نزع حريتهم، بما في ذلك من يرقصون له طربا”.

وتزامن خطاب الرئيس سعيد مع استطلاع للرأي نشرته شركة “إمرود كونسولتينغ” المثيرة للجدل، ويؤكد أن 79 في المئة من التونسيين راضون عن أداء الرئيس قيس سعيد، كما يؤكد 81 من التونسيين أنهم موافقون على التدابير الاستثنائية، و68 منهم راضون عن تكليف نجلاء بودن برئاسة الحكومة ويعتقدون أنه يصب في مصلحة البلاد.

لكن المثير للجدل في الاستطلاع هو حديثه عن تصدر “حزب قيس سعيد” في الانتخابات البرلمانية المقبلة بواقع 11 في المئة، رغم أن هذا الحزب غير موجود على أرض الواقع، كما أن عدد المشاركين في الاستطلاع لا يتجاوز 900 شخص (وفق نبيل بالعمل مدير الشركة)، وهو ما يعني أن الأرقام المذكورة – في حال صحتها- لا تعتبر دقيقة في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 12 مليون نسمة.

وقبل أيام كتب نوفل سعيد (شقيق الرئيس) على حسابه في موقع فيسبوك “اختبار الشارع هو نزهة للرئيس سعيد. دعونا ننتقل إلى شيء آخر!”، وأرفق تدوينته بصورة لإحدى جولات الرئيس سعيد في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة مع العشرات من أنصاره.

فيما كررت نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي خطاب سعيد المتعلق بـ”نظرية المؤامرة”، حيث كتبت على حسابها في موقع فيسبوك “مهما فعلوا، مهما أجرموا ومهما شوهوا ستبقى تونس أكبر من الجميع، وستبقى نابضة في قلوبنا نحيا بها ونخدمها صباحا، مساء ويوم الأحد”.

ويتحدث مراقبون اليوم عن وجود تشابه كبير بين خطابات الرئيس قيس سعيد بعد 25 يوليو/تموز (توقيت إعلانه التدابير الاستثنائية) وخطابات الرئيس التونسي السابق زين العبدين بن علي إبان الثورة التي أطاحت بحكمه قبل عشر سنوات، وخاصة خطاب “فهتمكم” أو “غلطوني”، الذي ألقاه بن علي قبل ساعات من هروبه من تونس، وأكد فيه أن رسالة المحتجين وصلته أخيرا، متهما جيش المستشارين المحيطين به بنقل معلومات مغلوطة حول الوضع العام في البلاد ومطالب المحتجين.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here