مطالبات بالكشف عن مافيا المخدرات بعد ضبط نصف طن من الكوكايين كانت متجهة من الإكوادور إلى تونس

68
مطالبات بالكشف عن مافيا المخدرات بعد ضبط نصف طن من الكوكايين كانت متجهة من الإكوادور إلى تونس
مطالبات بالكشف عن مافيا المخدرات بعد ضبط نصف طن من الكوكايين كانت متجهة من الإكوادور إلى تونس

أفريقيا برس – تونس. أثار إعلان السلطات في الإكوادور عن إحباط تهريب شحنة هائلة من الكوكايين كانت موجهة إلى تونس، جدلا واسعا في البلاد، دفع عددا من السياسيين لمطالبة السلطات التونسية بالكشف عن مافيا المخدرات.

وقبل أسبوعين، كشفت وسائل إعلام في الإكوادور عن قيام السلطات بضبط 660 عبوة تحتوي على مخدر الكوكايين بوزن 656 كيلوغراما، وتبلغ قيمها 42 مليون دولار، داخل حاوية موز كانت متجهة نحو تونس.

وكتب رئيس حزب المجد، عبد الوهاب الهاني، “على وزير الدَّاخليَّة ووزيرة الماليَّة ووزيرة التِّجارة ووزير النَّقل ووزير الخارحيَّة ووزيرة العدل ووزير الدِّفاع في حكومة التَّدابير الاستثنائيَّة كل في مجاله ومراجع نظره فتح التَحقيقات اللَّازمة والتَّنسيق مع الإكوادور الصَّديقة لكشف أخطبوط عصابة بيع السُّموم للتُّونسيِّين وتفكيك عصابة الاتِّجار بالمُخدِّرات وتبييض الأموال الَّتي تستعمل تونس كمركز لعمليَّاتها القذرة”.

وأضاف في تدوينة أخرى “أطلقت الشُّرطة الإكوادورية اسم عمليَّة “فيسبيرا” (حوّاء) على عمليَّة حجز طن من مخدر الكوكائين التي تعود إلى 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد نجاح أجهزة الأمن الاكوادورية، ممثَّلة في “الوحدة الوطنية للمعلومات عن الموانئ والمطارات”، و”الوحدة الوطنية لتدريب الكلاب”، و”الفريق الخاص المتنقل لمكافحة المخدرات”، المسؤول عن عمل الشرطة، بنصب كمين بموافقة النيابة للإطاحة بالشِّقِّ الاكوادوري من العصابة، “بناءً على عمل استخباراتي أساسي وتقنيات تحديد ملامح المخاطر للمركبات التي تنقل الحاويات”، حسب ندوة صحفيَّة لقادة الشُّرطة الإكوادورية. وسلطات التَّدابير الاستثنائيَّة تغطُّ في نوم عميق، وعصابات المُخدِّرات وتبييض أموال المُخدِّرات بمئات المليارات تستبيح تونس وتواصل مخطَّطاتها الإجراميَّة لبيع السُّموم لشباب تونس! أين حكومة التَّدابير الاستثنائيَّة؟”.

وكتب بدر الدين القمودي، رئيس لجنة مكافحة الفساد في البرلمان، “هل خرجت الأموال (المخصصة للشحنة) من تونس أم أن مصدرها دول الجنات الضريبية التي هرب لها لصوص المال العام أموال التونسيين وكشفتهم أوراق بنما دون متابعة أو ملاحقة قانونية. (وبما أن) شحنة الكوكايين كانت ستاتينا ضمن صفقة موز للتمويه، فمن الضروري في هذا الإطار تسليط الضوء على عمليات التوريد الوهمية وكشف هذه العصابات”.

وأضاف “جميع الموانئ والمطارات تستعمل للتهريب بصورة أو بأخرى، الأمر الذي يستوجب إعادة النظر في أساليب الرقابة والإشراف من أجل تامين أفضل لمعابرنا الحدودية المستباحة. ننتظر من النيابة العمومية بتونس أن تفتح بحثا تحقيقيا حول ملابسات هاته الصفقة الفضيحة وتحميل المسؤوليات لكل من سيكشف عنه البحث. الحاوية رقم TTNU 8351041 التي ضبطت من طرف أمن الإكوادور محملة بالكوكايين كانت وسط صناديق الموز وهكذا لن يكون الأمر عسيرا للوصول إلى هؤلاء”، في إشارة إلى تجار استيراد الموز في تونس.

وخاطب المعز الحاج منصور عضو مرصد الشفافية والحوكمة الرشيدة، وزير الداخلية توفيق شرف الدينة بقوله “دعك من السياسة والمخدرات بين يديك! الحاوية رقم TTNU 8351041 التي ضبطت من طرف أمن الإكوادور محملة بالكوكايين وسط صناديق الموز. هل لمصالح التجارة الخارجية والديوانة (الجمارك) التونسية التعريف بصاحب رخصة توريد الموز؟ هل لمصالح الاستعلامات أن تدلي ببطاقة معلومات حول المروج الرسمي والمزود الوحيد لشمال أفريقيا وحجم أملاكه وشبكة علاقاته والشبكة الإجرامية المتوافقة معه بالرجوع لسوابق عمليات التوريد وفق منظومة سندا ومنظومة TTN؟”.

وتساءل “ما هو رأي المديرة العامة الجديدة للديوانة؟ وما هو موقف مكتب الاتصال بالديوانة؟ وهل سيقبر الملف مثل حاوية أسلحة البلجيكي؟ هل تعلم أن قيمة المخدرات المحجوزة تباغ 160 مليار في الإكوادور وقرابة 500 مليار في تونس؟”.

وتحت عنوان “اللوبيات الحقيقة في تونس”، كتب الناشط خالد اللجمي “فيديو بث منذ أسبوعين يوثق حجز طن من مادة الكوكايين كانت موجهة إلى تونس. تُرى من يملك قيمة الشحنة في تونس ومن يمولها؟ ندعو وزارة الداخلية إلى متابعة الموضوع والكشف عن من يقف وراء مثل هذه العملية”.

وتأتي العملية بعد أيام من قيام قوة أمنية إيطالية خاصة بالقبض على تاجر مخدرات إيطالي معروف في تونس، بالتعاون مع السلطات التونسية.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here