أكد خالد غناينية وهو أحد الناجين من حادثة إصطدام خافرة للجيش الوطني بقارب مهاجرين أن عدد المهاجرين الذين كانوا على متن المركب يفوق الـ90 مهاجرا.
و أكد غناينية أنهم غادروا السواحل التونسية في حدود الساعة 19:30 وبعد حوالي 6 أو 7 ساعات لحقت بهم خافرة تابعة للجيش الوطني وحاولت صدهم عن مواصلة طريقهم “حكى معانا بالبوق وقلنا ارجعو وأحنا مازاللنا ساعتين ونوصلو للمياه الاقليمية وبعد ضربونا بالماء”.
وأضاف أن الوحدات العسكرية ابتعدت حوالي 1 كلم فظن المهاجرون أنها تركتهم وشأنهم لكن بعد فترة لحقت بهم “وقلبتنا”، وتحدث عن تفاصيل محاولة المهاجرين النجاة “ناس تصيح الله أكبر وتشهد..”.
وتابع أن الخافرة العسكرية ابتعدت عنهم بعد انقلاب مركبهم فبدأ المهاجرون بالصراخ والتوسل لانقاذهم عندها قام “ولد صغير في الخافرة قفز وبدا ينقذ في الغرقى فالتحق به زملاءه وبدات عملية الانقاذ”.
كما أبرز أن المنقذين الايطالين لم يتدخلوا نظرا لوجود خافرة عسكرية تونسية، مشيرا إلى أن عدد القتلى يفوق 8 قتلى.
وحسب بلاغ لوزارة الدفاع التونسية فقد رصدت وحدة بحرية تابعة لجيش البحر مساء يوم الأحد 08 أكتوبر 2017 مركب مجهول الهوية على بعد 54 كلم من شاطئ العطايا بجزيرة قرقنة أثناء الإقتراب لمحاولة التعرّف على المركب المذكور، إصطدم هذا الأخير بالوحدة البحرية مما أدى إلى غرقه.
وأكدت وزارة الدفاع الوطني أن الوحدة البحرية بادرت بإنقاذ 38 فردا كلهم تونسيون، وإنتشال 08 جثث، ولا تزال عمليات البحث متواصلة.
وهذا وتولت المصالح المعنية بوزارة الدفاع الوطني فتح تحقيق حول الموضوع للتعرف على ملابسات الحادث.