شهدت تونس العاصمة وقفة احتجاجية طالب عشرات المشاركين فيها، برلمان البلاد، بسن قانون يُجرّم التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، في أسرع وقت ممكن. ونظمت الوقفة جمعية أنصار فلسطين، أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس. ورفع المحتجون شعارات داعمة للقضية الفلسطينية، ورافضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال.
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أثار قرار ترامب البدء بنقل سفارة واشنطن إلى مدينة القدس، رفضًا دوليًا واسعًا.
ومن بين الشعارات التي رفعها المحتجون، “تجريم التطبيع واجب” و”القدس عاصمة فلسطين الأبدية” و”فلسطين حرة.. والصهيوني على برة”.
وقال بشير خضري، المدير التنفيذي لجمعية أنصار فلسطين، “نطالب، البرلمان وكل السلطات في تونس بسن قانون لتجريم التطبيع، لمعاقبة ومحاسبة كل من تسول له نفسه التعامل والتعاون مع الكيان الصهيوني”. وأضاف “أي صوت يحاول تبرير الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات العربية والإسلامية يجب معاقبته”.
وأشار خضري أن “جمعية أنصار فلسطين قدمت، الأربعاء الماضي، مشروع قانون في هذا الغرض لدى مجلس نواب الشعب”. وشدّد على ضرورة الإسراع في المصادقة على هذا القانون، خاصةً في ظل الوضع الصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية.
واعتبر خضري أن “الوقفة الاحتجاجية للتعبير عن رفض الشعب التونسي لقرار ترامب، وتأييد لقرار المجتمع الدولي الصادر من الأمم المتحدة بموافقة 128 دولة برفض أي تغيير في وضع مدينة القدس″.
وأقرت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، بالأغلبية، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما يطالب القرار الدول بعدم نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى المدينة.
وقبل أيام، تقدم نواب من مختلف الكتل البرلمانية التونسية بلائحة لمكتب البرلمان تطالب بالتسريع بعرض مشروع قانون تجريم التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، للنقاش والمصادقة عليه.
وقال خضري أن شعب تونس لن يرضى بحلول وسط في هذا المجال، لافتاً إلى تواصل تجميع التواقيع للوصول للمليون توقيع اللازمة من أجل اقرار مشروع أو قانون تجريم التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد أن شعب تونس ليس خارج المواجهة في معركة القدس والمقدسات، وقال “اجعلوا من القضية الفلسطينية حاضرة بكل معاني وتعابير النضال والمساندة مع حق الشعب الفلسطيني وفلسطين عربية حرة والقدس عاصمتها الابدية”.