باب نات – اعتبر المحلل السياسي بولبابه سالم أن إغراق المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف مع شخصيات و أحزاب ليس لها وزن انتخابي و شرب الشاي مع الجميع في ظرف دقيق تمر به البلاد هو مضيعة للوقت و تؤكد ان الحبيب الجملي لا يملك رؤية و تصورا للحكم فيها قراءة لنتائج الانتخابات و الانحياز الى رغبة الشعب في التغيير و انجاز حكومة الصف الثوري ، بل منح فرصة احياء المنظومة القديمة التي لفظها الصندوق .
و أضاف بولبابه سالم في تدوينة على صفحته في الفيسبوك ان البيان الأخير لائتلاف الكرامة و الضمانات التي طالب بها التيار الديمقراطي و حركة الشعب من اجل حكومة ثورية قوية تحارب الفساد تصطدم بضبابية موقف الحبيب الجملي المتماهية مع ضبابية موقف حركة النهضة ،،، فالنهضة فيها من يدفع نحو حكومة الصف الثوري و القطع مع السيستام ، و فيها ايضا شق يريد مواصلة التعامل مع أحزاب المنظومة القديمة .
و كتب بولبابه سالم :
تعويم الحبيب الجملي لمشاوراته و اغراقها بلقاءات فلكلورية مع اشخاص و أحزاب حسم فيها الشعب في الانتخابات تؤكد ان الرجل لا يملك رؤية و مشروع واضح و غير مدرك لدقة المرحلة و خطورة الوضع الذي لا يسمح بمزيد الانتظار و شرب الشاي …
من يستشعر قيمة اللحظة ينحاز الى حكومة الخط الثوري و الحسم مع السيستام الذي تعرض الى لطخة كبرى وهو اليوم يترنح لكن إهدار الوقت ينعشه….
البيان الأخير لائتلاف الكرامة و الضمانات التي طالب بها التيار الديمقراطي و حركة الشعب تحيلنا الى غموض المشهد في ظل ضبابية رئيس الحكومة المكلف المتماهية مع ضبابية موقف النهضة .
في النهضة هناك من يريد الحسم مع السيستام و يدفع نحو حكومة الخط الثوري الذي افرزته الانتخابات ، و هناك من يريد مواصلة التعامل مع احزاب المنظومة القديمة .
بحيث الوضوح مطلوب .
