اعتبر رئيس الحركة الديمقراطية أحمد نجيب الشابي في برنامج ميدي شو على اذاعة موزاييك اليوم الأربعاء 27 فيفري 2019، أنّ المشهد السياسي يفرض تكوين تيار ديمقراطي اجتماعي يضم شخصيات سياسية ومستقلين نزهاء، حسب تعبيره.
ولفت إلى أنّ نداء تونس تشتّت إلى عدة أحزاب ما أسفر عدم استقرار سياسي في البلاد، والنهضة تتحكم في البلاد لا لشعبيتها بل عبر استضعاف حلفائها واستغلال انقساماتهم لخدمة مصالحها وهو ما دفع الأغلبية في البرلمان التفكير في ”عتبة”، حسب تعبيره.
.وقال ” مقترح العتبة لم يأت لإنهاء التشتت السياسي بل لمسح كل الأصوات المعارضة التي تلعب دورا ايجابيا في الحياة المواطنية وفي المجلس… وطرح العتبة هدفه إهدار أصوات الناس الذين سيخرجونهم من المشهد السياسي”.
وأكّد أنّهم بصدد التشاور مع متحزبين ومستقلين اختاروا التكتم عن أسمائهم للخروج في العلن في الموعد المحدد بعد استكمال المشاورات” .وقال ”اعتقد شخصيا أنّ الانتخابات البلدية أفرزت مشهدا مترديا وإعادة المشهد ذاته في انتخابات 2019 سيكون مدمرا لمستقبل تونس”.وتابع ”كل ما سبق وجب علينا تكوين تيار ديمقراطي اجتماعي ستكون له أرضية أولا ثم مدونة سلوك وميثاق أخلاقي وبرامج وحلول ”.
وأضاف أنّ التيار سيضمّ أشخاصا نزهاء وعمليين وقادرين على الخروج من الأزمة، ”هي صورة مثالية جدا لكنني مقتنع أنّنا سنراها على أرض الواقع…ورغم أنّ الوقت ليس لصالحنا إلاّ أنّنا لا نريد حلولا مسقطة … انتهى وقت الإسقاط”، حسب قوله.
واعتبر أنّ نجاح التيار مرهون في ارتكازه على مكتسبات الماضي، موضّحا أنّ ”التونسي فقد ثقته في السياسي لأنّه يتنكّر له فور الفوز بصوته ولذا فإنّ المشهد السياسي في حاجة إلى أشخاص نزهاء وشخصيات وطنية تغلبت على أنانيتها من أجل إعادة الثقة بين المواطن والفاعل السياسي”.
الشاهد سيلعب دور التكتل في الترويكا
وقال أحمد منجيب الشابي إنّ الوضع في تونس لم يصل إلى مستوى الانحطاط الذي يعيشه اليوم في ظل حكومة يوسف الشاهد.
واعتبر الشاهد وضع مصيره قي يد النهضة ولو تتركه لن يبقى له شيئا، متابعا ” الشاهد تنكّر لصاحب الفضل عليه رئيس الجمهورية ووضع نفسه رهينة لدى النهضة واستأسد بها”.
أما بخصوص صعود الشاهد في نوايا التصويت قال الشابي، ” لماذا سيصوتون للشاهد؟ في أحسن الحالات لن يكون إلا قوة إسناد لحركة النهضة.. الشاهد سيلعب دور التكتل في الترويكا ”.
وأضاف في سياق متّصل، أنّ حجم النهضة غير مفيد للديمقراطية في تونس ومنافستها في الانتخابات التشريعية ستكون عبر تيار ديمقراطي اجتماعي تكمن قوته في التشاركية في الجهات .