نفى وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، وجود أي نشاط عسكري أجنبي على الأراضي التونسية. وقال في جلسة للبرلمان خصصت لمناقشة موازنة وزارة الدفاع للعام القادم 2018 إنه “لا يوجد شبر من التراب التونسي خارج عن السيطرة، عن السيادة التونسية، وكل ما هو موجود هو في إطار تبادل عسكري مع عدد من الدول”.
وكشف الزبيدي أنه “تم في الثلث الأخير من السنة الجارية تبادل 1725 عسكريا من دولة إلى دولة، هم 851 عسكريا أجنبيا ينتمون إلى 17 دولة أو منظمات دولية قدموا إلى تونس، في مقابل 874 عسكريا تونسيا هم حاليا متواجدون في 21 دولة “.
وكان الزبيدي يرد على تقارير إعلامية تحدثت عن وجود عسكريين أمريكيين في تونس يقومون بتسيير طائرات عسكرية مسيرة موجهة إلى ليبيا، وهو ما نفته وزارة الدفاع التونسية قبل أشهر.
وأكد الزبيدي أن التبادل العسكري يكون في مجال التدريب والتكوين وتبادل العسكريين وأنه لا وجود لأي جندي تونسي في مهمات قتالية خارج الوطن على غرار اليمن والعراق. واعتبر وزير الدفاع التونسي أن التعاون العسكري الإقليمي والدولي عنصر أساسي في دعم القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية لا سيما في ظل المخاطر التي تهدد أمن البلاد واستقرارها، مؤكدا في هذا الجانب أن الإرهاب ظاهرة إقليمية ودولية والتعاون الدولي الحالي قائم على قاسم مشترك يتمثل في مقاومة الإرهاب.
وستكون التجهيزات المتعلقة بمنظومة المراقبة الإلكترونية التي تمولها ألمانيا، جاهزة أواخر 2017. وأنّها منظومة وقتية في انتظار تركيز المنظومة الإلكترونية الثابتة التي تنجزها وتمولها الولايات المتحدة الأمريكية.
وانطلق تركيز الجزء الأول من هذه المنظومة الإلكترونية الثابتة منذ شهر سبتمبر الماضي لينتهي في منتصف سنة 2018 وهو يمتد على طول 180 كلم (من بن قردان إلى الذهيبة)، في حين يمتد الجزء الثاني من ذهبية إلى برج الخضراء، على مسافة 210 كلم وذلك بتمويل ألماني وإنجاز أمريكي وينتظر أن يكون جاهزا نهاية 2019 أو بداية 2020.