وصل نهار أمس شاب تونسي إلى الجزائر العاصمة قادما من نظيرتها تونس بعد أن قطع مسافة أكثر من 1200 كلم على متن دراجته الهوائية، في مغامرة جسدها أول مرة تأكيدا على أواصر الصداقة بين الشعبين.
واستوقفت “الشروق” الشاب التونسي أمير المهري 41 سنة خلال مروره بولاية البويرة وبالضبط بالأخضرية وهو قاصد ولاية بومرداس، اين كان لنا حديث معه حول مغامرته التي جسدها كأول مرة باعتباره دراج هاوي ومحب للرياضة والمغامرة، حيث انطلق من العاصمة تونس في 21 ديسمبر على متن دراجته الهوائية مستغلا عطلته السنوية في العمل حسب محدثنا، أين دخل الحدود الجزائرية عبر معبر أم الطبول قبل أن يزور في رحلته عدة ولايات ساحلية على غرار عنابة، سكيكدة، جيجل، بجاية، ثم بومرداس فالعاصمة.
وأبرز الدراج التونسي أنه يهدف من وراء رحلته أو مغامرته تجسيد أواصر الصداقة بين الشعبين التونسي والجزائري، حيث تجمعهما كما قال عدة مقومات كاللغة والتقاليد وحب الحياة، وهو ما ساعده على التغلب على الصعاب في طريقه والتأقلم الكامل خلال تواجده بالتراب الجزائري، أين وجد عدة تسهيلات من طرف المواطنين وأفراد الأمن الذين شكرهم، خاصة وأنه تجمعه عدة صداقات مع شباب جزائريين في ولايات مختلفة، مضيفا بانه ينوي زيارة الجنوب الجزائري في المرة القادمة على متن دراجته الهوائية التي يتقدمها العلمين الجزائري والتونسي، وذلك قصد استكشاف الصحراء الجزائرية التي علم عنها الكثير حسب حديثه في انتظار زيارتها بعد التحضير الجيد لرحلته المقبلة التي تدخل في نفس الإطار وهو توطيد العلاقة بين الشعبين التونسي والجزائري.
