24 قتيلاً بانقلاب حافلة سياحية شمال غرب تونس

62

أسفر حادث انقلاب حافلة سياحية في منطقة عين السنوسي الرابطة بين باجة وعين دراهم، شمال غربي تونس، عن مقتل 24 شخصاً من ركابها، فضلاً عن إصابة 19 تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة.

وكشفت مسؤولة قاعة العمليات المركزية بوزارة الصحة، هندة الشابي، لـ”العربي الجديد”، أن “حصيلة الضحايا مرجحة للارتفاع، وتم إجلاء 19 جريحا إلى 3 خطوط صحية، أبرزها بمعتمدية عمدون من محافظة باجة، وهي أقرب نقطة صحية لمكان الحادث، كما تم نقل جرحى آخرين إلى المستشفى الجهوي بباجة ومستشفيات العاصمة تونس”.

وأضافت الشابي أن “وزارة الصحة بصدد التنسيق مع مستشفيات العاصمة لاستقبال الجرحى بعد ضمان استقرار وضعهم الصحي في المستشفيات التي نقلوا إليها، إذ إن كل المسافرين الذين كانوا على متن الحافلة السياحية ينتمون إلى العاصمة تونس”.

وقال شهود عيان لـ”العربي الجديد”، إن الحافلة السياحية حادت عن مسارها، وانقلبت لتسقط في أسفل المنحدر المحاذي للطريق الجهوي الرابط بين منطقة عمدون وعين دراهم، وذكر الشهود أن أغلب الضحايا والمصابين شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، وأنهم كانوا في رحلة تخييم إلى أحد مناطق عين دراهم أقصى الشمال الغربي.

وذكرت وزارة الصحة في بيان، أن “مركز العمليات الصحية قام بتفعيل مخطط إدارة أزمة بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية في باجة، والجهات المجاورة للتدخل السريع، وتسخير سيارات الإسعاف، وتقديم الإسعافات الأولية، ووضعت المستشفيات في حالة تأهب، كما تم تفعيل خلية إحاطة نفسية للجرحى وعائلات الضحايا”.

وأفاد الناشط بالمجتمع المدني في محافظة باجة، حاتم القلعي، أن المنطقة التي وقع بها الحادث تصنّف ضمن المناطق المرورية الخطرة ما يفسر عدد الضحايا المرتفع للحادث، مضيفا لـ”العربي الجديد”، أن “الشعاب والمنحدرات في المنطقة تشكل خطورة كبيرة على مستعملي الطريق الذي لم يتم تهيئته وفق معايير علمية تتلاءم مع طبيعة المنطقة الجبلية الرطبة، والسرعة أو عدم المعرفة الجيدة بالمنطقة تتسبب عادة في حوادث مرورية قاتلة”.

وأكد القلعي أن هذا الطريق شهد حادثا مماثلا عام 2017، تسبب في وفاة عدد من التلاميذ الذين كانوا في رحلة ترفيهية في منطقة عين دراهم، كما سبق أن شهدت المنطقة حوادث خطرة، داعيا الحكومة إلى إعادة تهيئة الطريق الذي تمر عبره آلاف الحافلات السياحية والعربات التي تنقل الركاب إلى أقصى الشمال التونسي أو تعبر نحو الجزائر.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أكد المدير الجهوي للحماية المدنية في محافظة باجة، العقيد مالك ميهوب، لـ”العربي الجديد”، “وفاة 22 شخصاً، حسب المعطيات الأولية، بعد انقلاب الحافلة المخصصة للنقل السياحي والترفيهي، في منحدر خطير قرب واد بين مدينتي عمدون وعين دراهم”، مضيفا أن “الإصابات متفاوتة الخطورة، وغالبية القتلى والمصابين من الشباب والتلاميذ الذين كانوا على متن الحافلة، في إطار رحلة ترفيهية نحو مدينة عين دراهم، قبل أن تتعرض الحافلة للانزلاق في المنحدر قرب جرف واد بمنطقة عين السنوسي”.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، أن “حادثا مروريا وقع صباح اليوم، على مستوى منطقة عين السنوسي من معتمدية عمدون بولاية باجة، تمثل في سقوط حافلة تابعة لإحدى وكالات السفر الخاصة، كانت تقل 43 شخصا، في إطار رحلة ترفيهية من تونس العاصمة في اتجاه عين دراهم، في مجرى واد بعد تجاوزها للحاجز الحديدي، وتمت مباشرة عمليات الإنقاذ من طرف وحدات الحماية المدنية وهياكل الصحة العمومية”.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here