السيستام يقتلك ويمشي في جنازتك

52

نصرالدين السويلمي

هكذا ذيل الباحث التونسي الأمين البوعزيزي تدوينة تعلقت بتصريح للقيادي اليساري زياد لخضر حول استعمال خصوم النهضة لورقة شكري بالعيد لابتزازها، لا اعتقد ان الباحث يعني كثيرا البقايا الحزبية والايديولوجية التي انتهت وليمة تحت انياب السيستام، الاغلب انه يعني الاجرام الحزبية الكبرى كحركة النهضة التي يبدو توسعت كثيرا في ملاطفة ومداعبة السيستام، يذكّرها الباحث بمصير من سبق وينبه إلى خطورة الانسجام او الالتحام بسيستام يحسن يحقن ضحاياه، يقتلهم ببطء حتى يذهب في خلدهم انها موتة طبيعية أذن بها القضاء وحتّمها القدر وليست عملية قتل ممنهجة وعلى جرعات.

صحيح ان حركة النهضة تميزت في ترويض الأفاعي الحزبية والمالية والاعلامية “بأقدار”، لكن الخارق ستيف اروين ايضا كان اختص في ترويض التماسيح والكثير من الحيوانات والزواحف، ثم وفي الاخير قضت عليه سمكة الرقيطة، بعد أن قامت بثقبه في صدره حتى الموت، بدوره مروض الثعابين المصري شمشون أجهزت عليه كوبرا، إذْ لا حديث عن مروض الذئاب الممزق في محميات استرالية ومروض الضباع الكينية التي استقدمها في عمر الجراء فافترسته عندما استقامت أنيابها للبقر وتصلبت اضراسها للطحن.

على النهضة ان تستجيب إلى وابل الانذارات، وان تبحث عن حلول توافقية من خارج السيستام، عليها ان تبحث عن ثمرتها من خارج بستان الغرقد! وإن تعذر وأبطأ المرجفون وتعثرت الثوراجاتية في جماجم شهداء ومسالخ تدمر، وحالت لعنات رابعة دون ارتقاء الرغاء الثوري الى مرتبة شريك وطني، وأصبح يتحتّم على النهضة مشاركة السيستام لتتحرك التجربة، حينها لا مفر من تدثير النهضة لنفسها وتنقية صوفوفها وتدعيمها، لا مفر من تسمين الجسم النهضاوي، حتى يصبح اكبر من لقمة سائغة، وحتى يتحصن ضد حُقن السيستام السامة.

*تدوينة الباحث الامين البوعزيزي

الخبر:
“قال اليوم الخميس 06 فيفري 2020 الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد لخضر، إنه وعلى مدى سبع سنوات هناك أطراف استعملت ملف الشهيد شكري بلعيد من أجل الضغط على حركة النهضة وإلزامها بجملة من الإكراهات. وأكد زياد لخضر في تصريح لشمس أف أم، على هامش ندوة انتُظمت بمناسبة إحياء ذكرى استشهاد شكري بلعيد، أن هذه الأطراف تٌعبر في العلن عن وقوفها مع حق الشهيد وحق كشف الحقيقة، لكن في الأصل يستعملون الملف للضغط على النهضة”.
التعليق:

– وارد جدا أن يقول عنك الأقربون “خوانجي رجع لاصلو”!

– ليس فقط ملف الشهيد، بل أحزاب وجبهة وقيادات فُتحت لها المنابر وأستُعمِلت وظيفيا وتم التخلص منها لاحقا بلا رحمة!

– ريت فتاوى التزييف الأيديولوجي حول “التناقض الثانوي والتناقض الرئيس” وين توصّل القائلين بها: مجرد خدم؛ مجرد بولونة في ماكينة فرم!

السيستام_يقتلك_ويمشي_في_جنازتك
ٱه لو يستفيق الشهداء
الأمين.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here