تحادث رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، ظهر اليوم السبت في العاصمة الاردنيّة عمّان، مع عدد من رؤساء البرلمانات العربيّة، على هامش مشاركته في المؤتمر الثلاثون الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، الذي انعقد تحت عنوان “دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة (قضية العرب والمسلمين)”.
ففي لقائه مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، عبّر الغنوشي عن تضامن البرلمان والشعب التونسيين مع القضية الفلسطينيّة العادلة، التي كانت ولا تزال حاضرة في وجدان التونسيّين على مرّ العقود، مشددًا على الرفض المطلق لما سمّي بصفقة القرن، وعن استعداد مجلس نواب الشعب للتحرّك وفق ما تقتضيه مصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق، وبما يضمن له كامل حقوقه في سيادته على أراضيه وإقامة دولته المستقلة.
وشدد خلال لقائه مع عقيلة صالح رئيس برلمان ليبيا (طبرق)، على أهمية المصالحة في ليبيا بين مختلف الفرقاء، وضرورة الإنهاء السريع لحالة الحرب القائمة منذ فترة، ضمانًا لوحدة الصف الليبي وتأمينا للمستقبل الأفضل للشعب الليبي الشقيق.
وثمن خلال لقائه مع رئيس مجلس نواب الأردن عاطف الطراونة، المبادرة الأردنية باحتضان هذا المؤتمر، مبرزا ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في الفترة القادمة.
كما تحادث الغنوشي مع كلّ من الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان، ومرزوق علي محمد ثنيان الغانم رئيس مجلس الأمّة الكويتي، ومحمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي، وتمّ التباحث بالخصوص حول سبل تعزيز التعاون في المجال البرلماني وتفعيل لجان الصداقة البرلمانية، بما يعزّز الترابط بين البرلمانات العربيّة ويخدم القضايا المشتركة وفي مقدّمتها القضية الفلسطينيّة.ووجّه الغنوشي بمناسبة هذه اللقاءات دعوة الى نظرائه في البرلمانات العربية لزيارة تونس.
وكان رئيس مجلس نواب الشعب، ألقى كلمة في الجلسة الرسمية للمؤتمر الثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، أكّد فيه محوريّة القضية الفلسطينيّة لدى البرلمانيين والشعوب العربيّة، وأهمية مزيد تعزيز التعاون والتنسيق ووضع الخطط الضروريّة لإفشال ما سمّي بصفقة القرن، التي تستهدف الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.