أفريقيا برس – تونس. فرضت ظاهرة تونسية فريدة نفسها على الكرة العربية وتحديداً في منطقة شمال أفريقيا، بصورة لافتة خلال الأسابيع القليلة الماضية، تمثلت في تصدر المدرب التونسي التواجد بقوة داخل الأندية الجماهيرية الكبرى في الثلاثي العربي ليبيا والجزائر والمغرب.
وبات المدرب التونسي العملة المفضلة للتدريب في منطقة شمال أفريقيا، والاسم الأقرب لأداء دور المنقذ في الكثير من الأوقات، ليصبح الأعلى حضوراً بين منافسيه العرب.
وشهدت خريطة مدربي أهل القمة في شمال أفريقيا عدا مصر والسودان تواجداً تونسياً كبيراً في المغرب والدوري المغربي الممتاز للمحترفين، بفضل الصفقة الأخيرة التي أبرمها فريق الوداد بالتعاقد مع التونسي، مهدي النفطي، ليكون المدرب للفريق الذي يدافع عن لقبه بطلاً لدوري أبطال أفريقيا في الموسم الحالي، وكذلك يخوض بعد أيام قليلة منافسات كأس العالم للأندية المقررة إقامتها في المغرب.
وينضم مهدي النفطي في الدوري المغربي إلى اسم تونسي كبير في مجال التدريب، هو منذر الكبير المدرب السابق لمنتخب “نسور قرطاج” الذي يتولى تدريب فريق الرجاء البيضاوي منذ أسابيع، ويعتبر أمل الرجاء بفضل نتائجه الجيدة أخيراً في الدوري المغربي لحصد لقب محلي، إلى جانب المنافسة على لقب بطل دوري أبطال أفريقيا.
ويمتد الحضور التونسي الكبير في خريطة المدربين نحو الدوري الجزائري، الذي يشهد بدوره تواجداً تونسياً لافتاً تمت ترجمته في الأيام الأخيرة داخل فريق وفاق سطيف بطل أفريقيا السابق، وصاحب الشعبية الجماهيرية الطاغية، الذي أعلن عن تعاقده مع التونسي شهاب الليلي، ليكون مدربه في سباق الدور الثاني من عمر الدوري الجزائري للمحترفين، وأمله في المنافسة على مركز متقدم، خصوصاً في ظل الخبرات الكبيرة التي يملكها المدرب شهاب الليلي، في المنطقة العربية، ونجاحاته في قيادة عدة أندية لإحراز لقب الكأس.
وينضم شهاب الليلي بصفقة توقيعه إلى وفاق سطيف لمجموعة أخرى من المدربين التونسيين في الدوري الجزائري، منهم، نبيل الكوكي، المدرب الحالي لفريق شباب بلوزداد متصدر جدول الترتيب، وصاحب النتائج الجيدة في الدور الأول بـ 15 مباراة دون خسارة واحدة، وكذلك المخضرم فوزي البنزرتي، المدرب الحالي لفريق مولودية الجزائر، أحد أكبر الأندية الجماهيرية هناك، وأمله في إنهاء الموسم بطلاً أو وصيفاً للعودة من جديد إلى دوري أبطال أفريقيا.
وتبرز ظاهرة المدرب التونسي في الدوري الليبي، إذ تعاقد فريق أهلي بنغازي أحد أندية القمة هناك مع الأسعد الدريدي، ليكون مديراً فنياً له في الدور الثاني من عمر الدوري الليبي، وسط حضور كبير للمدربين التونسيين في ليبيا سبق لهم العمل في النسخة الحالية، لعل أشهرهم شهاب الليلي وفتحي الجبال وطارق ثابت، في ظل اقتناع الكرة الليبية عبر مسؤولي أنديتها بالمدرب التونسي وهي تعتبره الأفضل في التعرف على حالة اللاعب الليبي والتعامل معه في التدريبات والمباريات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس