أفريقيا برس – تونس. يُعتبر نجم منتخب تونس، علي معلول، أحد أفضل لاعبي مركز الظهير الأيسر في أفريقيا والعالم العربي على حد السواء، بفضل المستويات التي يقدمها مع فريقه الأهلي المصري أو منتخب نسور قرطاج في السنوات الأخيرة.
وحلّ صاحب الـ 32 سنة ضيفاً على “العربي الجديد” في مقابلة حصرية تحدث خلالها لأول مرة عن عدة مواضيع، كذكرياته السيئة مع نسخة 2018 من بطولة كأس العالم، وحظوظ بلده في المونديال المقبل، وكذلك خسارة الأهلي في الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا، ضد الوداد، وكواليس تلك المواجهة.
الحمد لله حققنا فوزا عريضا على غينيا الاستوائية برباعية نظيفة، لقد أثبتنا للجميع أننا منتخب قوي رغم الغيابات التي عانى منها الفريق والانتقادات التي تواجهنا أحيانا من المحللين والنقاد، لكن علينا أن نكون متواضعين دائما، وهذا الانتصار سيمثل حافزا لنا من أجل مجاراة التحديات المقبلة بالنسبة إلينا.
لا يمكن الحكم منذ الآن على المتصدرين من هذه المجموعة، لايزال هناك وقت طويل قبل بداية المونديال، والأكيد أن عديد المتغيرات ستحصل خلال الأشهر المقبلة في أغلب الفرق، كرة القدم ليست بالعلم الصحيح، لا ندري ربما سنُحدث المفاجأة، نحن نؤمن كثيرا بأنفسنا وسنلعب من أجل الدفاع عن حظوظنا.
لا شيء مستحيل في الكرة، نحن عازمون على الظهور بوجه جيد يشرف وطننا بأكمله، لقد اكتسبنا الخبرة من مشاركتنا الماضية في نسخة روسيا سنة 2018، اليوم فريقنا يضم عديد اللاعبين الخبراء بهذه المنافسة العالمية، لقد اتعظنا من أخطائنا في تلك البطولة وصرنا نعلم ما يجب إصلاحه، نعد الجماهير التونسية بأننا سنسعى إلى تقديم أداء رائع وبعد ذلك سنرى ما الذي سيحصل.
صراحة، كأس العالم الأخيرة بقيت ذكرى سيئة في مسيرتي، وما زالت مخلّفاتها تلاحقني إلى الآن، يا للأسف كان حكم الجماهير قاسيا علي خصوصا بعد هزيمتنا من بلجيكا بنتيجة (5-2)، لكن هناك عديد الظروف التي حصلت في تلك البطولة وحرمتنا من الاستمرار في المنافسات.
طبعاً، هذا أحد الأهداف المستقبلية التي أسعى إلى تحقيقها، إذا أتيحت لي فرصة المشاركة في نسخة قطر واللعب في المباريات، فإني أعد الجماهير أن أنسيهم المستوى السيئ الذي ظهرت به في روسيا.
قدر الله وما شاء الله فعل، لا يهم الآن، لقد قبلت بهذا الأمر، كرة القدم تعطيك لحظات مفرحة وأخرى صعبة وحزينة، لكن ليعلم الجميع أنني لا أدخر جهدا من أجل مصلحة الوطن، كما شاهدتم، لعبت مع الأهلي نهائي دوري الأبطال، ثم سافرت مباشرة إلى تونس والتحقت بالمعسكر وكنت جاهزاً ضد غينيا الاستوائية، لا أدخل تماما في الحسابات عندما أحمل قميص المنتخب، أنا جندي في سبيل الوطن، وواجب علي أن أناضل دائما من أجل تونس.
رامي دخل بسهولة في أجواء المنتخب الوطني، وصار صديقا لي، نحن هكذا من ينضم إلينا يجدنا إلى جانبه دون أي شروط أو تردد، هناك علي العابدي كذلك لاعب جيد جدا في مركز الظهير الأيسر، لذلك فإن هذه المنافسة ستعود بالنفع على منتخبنا دون أي شك.
إنها خيبة أمل، لقد حلمت باللقب الأفريقي الثالث تواليا في مسيرتي مع النادي الأهلي، كنا قريبين من إنجاز كبير لم يحققه أي فريق في قارتنا، لكن للأسف ما حدث قبل مواجهة الدور النهائي أثر سلبا على اللاعبين، لقد أقيمت المباراة في المغرب وبحضور كثيف للجماهير المحلية، صراحة، الأهلي لا يستحق هذه المعاملة والكواليس التي أحاطت باللقاء، لكن علينا أن نتقبل الخسارة في نهاية الأمر.
أتفهّم غضب المشجعين على اللاعبين بعد فشلنا في الفوز باللقب، من حقهم أن يوجّهوا لنا النقد لأن جماهير الأهلي تعودت على الكؤوس والبطولات ومشاهدتنا على منصة التتويج، أطلب منهم الاعتذار وأتمنى أن نتدارك هذه الخيبة في المنافسات المقبلة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس