منتخب تونس للناشئين يتسلح بذكريات جيل المساكني للتألق

منتخب تونس للناشئين يتسلح بذكريات جيل المساكني للتألق
منتخب تونس للناشئين يتسلح بذكريات جيل المساكني للتألق

أفريقيا برس – تونس. يتطلع منتخب تونس للناشئين إلى كتابة التاريخ في بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 17 عاماً، التي ستقام في دولة قطر، خلال الفترة الممتدة من الثالث حتى السابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في محاولة لإعادة إنجازات “النسور الصغار”، خلال مشاركاتهم السابقة في المنافسة.

وإذا كان منتخب تونس الأول قد عجز عن تجاوز مرحلة المجموعات، خلال مشاركاته الست السابقة في بطولة كأس العالم، فإن الناشئين بلغوا الدور ثمن النهائي للمونديال في مناسبتين: الأولى كانت في نسخة 2007 بكوريا الجنوبية، تحت قيادة المدير الفني الحالي لنادي الترجي، ماهر الكنزاري، والثانية في الإمارات 2013، حينما كان المدير الفني الحالي لمنتخب تونس الأولمبي، عبد الحي بن سلطان، مدرباً للفريق.

وتتسلح تونس بذكريات جيدة في مونديال الناشئين صنعها جيل 2007، الذي قدّم عروضاً رائعة، وكتب شهادة ميلاد نجوم كبار في تلك النسخة، يتقدمهم قائد الفريق في ذلك الوقت، يوسف المساكني، الذي دشّن بدايته الحقيقية على الأراضي الكورية، وهو في سنّ الـ 16 من عمره، ليخطف أنظار الجميع، ويتفوق على سائر رفاقه، ليصبح في السنوات الموالية نجم منتخب تونس الأول.

وتصدّر منتخب تونس للناشئين حينها مجموعته بتسع نقاط، محققاً فوزاً عريضاً بنتيجة (4-2) على حساب بلجيكا، التي ضمت في صفوفها آنذاك مواهب مميزة صارت نجوماً لامعة في سماء الكرة العالمية، بعد سنوات قليلة، مثل إيدين هازارد وكريستيان بينتيكي، قبل أن يخرج ناشئو تونس من الدور ثمن النهائي على يد فرنسا، بنتيجة (3-1)، إثر تمديد الوقت.

وكرّر جيل جديد من اللاعبين، يتقدمهم النجم الحالي لمنتخب تونس الأول، فراس بالعربي وزميله محمد دراغر، إنجاز 2007، عندما بلغوا الدور ثمن النهائي خلال نسخة 2013 في الإمارات، وذلك بعد احتلال مركز الوصافة في المجموعة الرابعة، بفوزهم على فنزويلا وروسيا، فيما خسر “نسور قرطاج”، في الدور ثمن النهائي، أمام الأرجنتين بنتيجة (1-3)، ليغادروا البطولة.

ويعود منتخب تونس إلى مونديال الناشئين بعد 12 عاماً كاملاً، وعينه على تحقيق إنجاز جديد في المشاركة الرابعة له بالبطولة، وربما التقدم أكثر في المنافسات، بما أن بلوغ الدور الثاني أصبح أمراً سهلاً، على عكس النسخ السابقة، وذلك بعد رفع عدد المشاركين إلى 48 منتخباً، ما يعني تأهل أصحاب المراكز الأولى والثانية مباشرة إلى الدور التالي، بالإضافة إلى أفضل ثمانية منتخبات تحتل المرتبة الثالثة في المجموعات الـ 12.

وأقام منتخب تونس للناشئين معسكره الأخير في دولة الإمارات، وفاز على السعودية (1-0)، وخسر أمام تشيلي بهدف نظيف، في مباراتين وديتين أقيمتا بمدينة رأس الخيمة، وذلك قبل السفر إلى الدوحة لخوض غمار المونديال، إذ تفتتح تونس مشاركتها بمواجهة فيجي، ثم تلعب أمام الأرجنتين وبلجيكا، أيام الثالث والسادس والتاسع من نوفمبر الجاري توالياً، ضمن منافسات المجموعة الرابعة.

ويعتبر المدير الفني لناشئي تونس، أمين النفاتي (41 عاماً)، محظوظاً بانضمام بعض المواهب المميزة، التي نجح الاتحاد التونسي في استقطابها أخيراً، مثل ثنائي باريس سان جيرمان: وسيم سلامة وآدم غلّاب، ومدافع بولونيا الإيطالي، علي جابر، وهي تعزيزات جديدة، مقارنة بالفريق الذي حصل على بطاقة التأهل إلى مونديال الناشئين في قطر، ووصل إلى ربع النهائي في بطولة كأس أمم أفريقيا بالمغرب. وانضمت هذه المواهب المغتربة إلى قائمة العناصر التي تألقت في مسابقة “كان”، خلال إبريل/ نيسان الماضي، مثل حارس روما، سليم بوعسكر، ومهاجم سان دييغو الأميركي، أنيس السعيدي، وباقي اللاعبين المميزين من الدوري المحلي، مثل مدافع الصفاقسي، عبد السلام عقيد، ومهاجم الأفريقي، فادي طياشي، ولاعب الترجي، أمان الله تواني.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here