أفريقيا برس – تونس. فاز منتخب تونس لكرة القدم، على نظيره بوركينافاسو، بنتيجة هدفين من دون ردّ، في مباراة ودية، أقيمت ليلة الاثنين، على استاد حمادي العقربي برادس، ليحقق بذلك ثلاثة مكاسب هامّة جدًّا من هذه المواجهة، رغم طابعها غير الرسمي.
منتخب تونس وثأر تاريخي
يمثّل منتخب بوركينافاسو، رقماً صعباً للمنتخب التونسي، إذ خسر “نسور قرطاج”، 3 مباريات سابقة ضد نفس المنافس، خلال المواجهات الست الماضية، التي جمعت بينهما، مقابل التعادل في مباراتين، وفوز وحيد لمنتخب تونس، يعود تحديدًا إلى مباراة ودية، سنة 1995، وهو ما يعني أنّ الانتصار الذي حققه زملاء الحارس أيمن دحمان، هو الثاني في تاريخهم على بوركينافاسو.
وبالإضافة إلى ذلك، ثأر المدير الفني للمنتخب التونسي، من زميله، مدرب بوركينافاسو الحالي، باراما تراوري، بما أن الأخير هو أحد أبناء الجيل الذي هزم “تونس” وقائدها، سامي الطرابلسي، في الدور ربع النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بركلات الترجيح، مع إضاعة الطرابلسي حينها للركلة الأخيرة، التي حكمت بخروجهم من المسابقة.
لاعبون يكسبون الرهان
على الصعيد الفنّي، كسب بعض اللاعبين الرهان، ليكونوا عند حسن ظن مدربهم، سامي الطرابلسي، وأبرزهم، محترف شيفيلد الإنكليزي، يان فاليري، الذي لم يحصل على فرص كبيرة مع المديرين الفنيّين السابقين للمنتخب، بالإضافة إلى فرجاني ساسي، صاحب الأداء الجيد في مباراة بوركينافاسو، وهو ما يؤكد أن الطرابلسي كسب الرهان من خلال التعويل عليه وترسيمه في التشكيلة الأساسية، منذ وصوله إلى مهامه، في شهر مارس/ آذار الماضي، رغم الانتقادات الكبيرة التي تعرض إليها اللاعب، من طرف الجماهير المحلية، خلال عديد المناسبات.
واستفاد الطرابلسي بشكل كبير من وديّة بوركينافاسو، بما أنه اختبر أكثر عدد ممكن من اللاعبين، سواءً الذين شاركوا لأول مرة، مثل معز الحاج علي ويوسف سنانة، أو العائدين بعد غياب طويل، على غرار فراس بلعربي وعلاء غرام وأمين الشارني، وهو ما سيقدّم له فكرة شاملة عن الرصيد البشري، من أجل اختيار التشكيلة الأساسية، مستقبلاً، بعدما حُرم الجهاز الفني من هذه الفرصة، خلال معسكره الأول في شهر مارس / آذار الماضي، نظرًا لضيق الوقت.
قوة الهجوم وتماسك الدفاع
ويبقى الرهان الأبرز الذي كسبه الطرابلسي، منذ تعاقده مع الاتحاد التونسي، هو التطور الذي عرفه خط الهجوم، حيث سجّل الفريق 5 أهداف حتى الآن في ثلاث مباريات توالياً، تحديدًا ضد ليبيريا (1-0)، ومالاوي (2-0)، وبوركينافاسو (2-0)، في المقابل لم يتعرّض خط الدفاع، إلى أي هدف، رغم ارتكاب بعض الأخطاء القاتلة، التي نجح الحارس، دحمان، في تفاديها.
وأكد الفوز على بوركينافاسو، أن نسبة 90 % من الأهداف في مباريات الطرابلسي حتى الآن، سجّلها، المهاجمون، هم حازم المستوري الذي أحرز هدفين، وهدفًا واحدًا لكل من إلياس العاشوري، وسيف الدين الجزيري، ممّا يعطي الأمل للتونسيين من أجل التطور في المباريات المقبلة، بعدما بعدما مثّل هذا المركز، نقطة ضعف واضحة في أسلوب لعب المنتخب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس