افريقيا برس – تونس. قاد اللاعب شهاب العبيدي المنتخب التونسي للاواسط لكرة القدم لاول مرة الى المرحلة النهائية لكاس امم افريقيا للاواسط لكرة القدم بعد ان سجل هدف فوز فريقه اليوم بملعب حمادي العقربي برادس على المنتخب الليبي بهدف لصفر في الجولة الاخيرة من بطولة شمال افريقيا للاواسط التي اختتمت اليوم بتونس.
ويذكر ان نظام تصفيات كاس امم افريقيا للاواسط اصبح يعتمد نظام تجميع المنتخبات المتاهلة في بطولة واحدة بداية من عام 1991 فيما كانت المسابقة تعتمد قبل نظام التصفيات ( ذهابا وايابا).
وفي النظام الجديد للتصفيات لم يسبق ان تاهل المنتخب التونسي للاواسط الى النهائيات بينما سبق المنتخب التونسي في النظام القديم للمسابقة ان تاهل عام 1985 الى الدور النهائي للمسابقة لكنه خسر الرهان امام نظيره النيجيري بنظام ذهاب واياب ويرافق المنتخب التونسي للاواسط الى نهائيات كاس امم افريقيا ( موريتانيا 2021) المنتخب المغربي الذي تاهل بدوره بنفس رصيد النقاط ( 5 نقاط) فيما اكتفى منتخب ليبيا بالمركز الثالث برصيد 4 نقاط من فوز على منتخب الجزائر و تعادل مع المغرب وهزيمة اليوم امام تونس .
واحتل المنتخب الجزائري من جهته المركز الرابع بنقطة واحدة من تعادل مع تونس 1-1 وهزيمتين امام كل من ليبيا 0-1 والمغرب 0-1 . وخرج منتخب مصر من البطولة بسبب اصابة عدد كبير من لاعبيه بفيروس كورونا منعته من استكمال البطولة بعد ان خسر مقابلتيه جزائيا امام ليبيا وتونس (صفر -2) قبل ان يقرر العودة الى مصر مبكرا دون ان يستكمل مقابلتيه مع الجزائر والمغرب في البطولة .
ووجد المنتخب التونسي اليوم صعوبة في فرض لونه في المباراة امام شبان المنتخب الليبي الذين يملكون مؤهلات فنية فردية عالية . وقد لعبوا باصرار كبير من اجل التاهل حيث كانت نقطة التعادل تكفيهم للترشح .
ولئن تمكنوا في الحفاظ على خلو شباكهم من الاهداف حتى الدقيقة 85 فان التغيير الذي اجراه مدرب المنتخب التونسي ماهر الكنزاري باشراك اللاعب العياري مكان امين العجيمي د75 غير المعطيات حيث انه بعد 10 دقائق فقط من التغيير تلقى العيارى كرة من رمية تماس وزعها بشكل دقيق لزميله شهاب العبيدي الذي سجل منها هدف الترشح بضربة راسية غالطت الحارس الليبي امين علي طاهر د85 ووجد المنتخب التونسي ضالته في حسن استعداد المدافعين مارك اللمطي وعلاء غرام مما اعطى صلابة للخط الخلفي كما ان الحارس احمد العبيدي الذي عوض زميله المصاب الياس الدامرجي قدم مباراة طيبة فيما وجد هجوم المنتخب التونسي صعوبة في احراج دفاع المنتخب الليبي مما جعل المدرب الكنزراي يغير الثنائي الهجومي الاساسي زياد بريمة ونبيل مقني بكل من اشرف الحباسي د 58 ثم مهيب علاء سلمي د 70 .
كما اعطى دخول العياري دفعا ملحوظا للخط الهجومي وكان وراء تسجيل الهدف الوحيد وبعد شوط اول سيطر على مجريات اللعب في نصفه الاول المنتخب الليبي الذي تحرك باستمرار واندفاع وكان الاكثر مبادرة استعاد المنتخب التونسي السيطرة على الكرة وتحسن اداؤه وسدد نبيل مقني كرة راسية د34 مرت فوق العارضة . واثمر ضغط المنتخب التونسي ارباكا للدفاع الليبي الذي كاد ان يغالط مرماه عندما اصطدت كرة احد المدافعين بالعارضة لتعود بين يدي الحارس امين طاهر .
وفي الشوط الثاني لعب منتخب ليبيا متكتلا دفاعا ودخل في منطق الحسابات ظنا بان الحفاظ على التعادل سيمكنه من ورقة الترشح فانكمش في مناطقه وبدا الاعياء يلوح على بعض لاعبيه مما سهل مهمة المنتخب التونسي في نسج المحاولات خاصة من جهة الاجنحة واعتمد اللاعبون كرات عالية طويلة على مستوى منطقة الجزاء حيث كاد نبيل مقني في د60 ان يغالط الحارس عندما تلقى توزيعا جانبيا من اشرف الحباسي لكن كرته مرت عالية ثم جاء هدف الحسم في د85 من سيناريو مشابه حيث مرر حسن العياري كرة عالية على مستوى خط ال”ستة امتار” حولها شهاب العبيدي براسه في الشباك مسجلا هدفا تاريخيا في مسيرته وفي مشوار المنتخب الوطني للاواسط وقد كان كافيا لترشح المنتخب التونسي الى نهائيات كاس امم افريقيا واثمرت جهود المكتب الجامعي لكرة القدم ترشحا ثمينا للمنتخب الوطني للاواسط التي استفاد من ظروف تحضير جيدة لم يسبق ان عرفها منتخب سابق لصنف الاواسط .
فقد استفاد اللاعبون من اكثر من 14 تربصا تحضيريا. ولكن رغم الترشح فقد اظهر اداء المنتخب عدة نقائص سيكون للمدرب ماهر الكنزاري الوقت الكافي لاصلاحها ولمزيد تحسين اداء الفريق الذي لاح عليه عدم الانسجام بين لاعبيه وغياب النجاعة حيث لم يسجل سوى هدفين في ثلاث مقابلات .
ادار المباراة الحكم الجزائري لطفي بوقواسة بمساعدة عباس الزرعوني ونبيل بونوة. وفي ما يلي تشكيلة المنتخب التونسي للاواسط في مباراته مع نظيره الليبي . احمد العبيدي / عزيز القاسمي / مارك اللمطي / علاء غرام/ محمد امين زغادا/ شهاب العبيدي / عبد الله عمري / امين العجيمي عوضه حسن العياري د75/ زياد بريمة عوضه اشرف الحباسي د58/ نبيل مقني عوضه مهيب علاء سلمي د70 / فاروق ميموني
