شكوى قضائية ضد الرئيس قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين

80
شكوى قضائية ضد الرئيس قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين
شكوى قضائية ضد الرئيس قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين

أفريقيا برس – تونس. أعلنت هيئة الدفاع عن القيادي في حركة “النهضة” التونسية نور الدين البحيري، الإثنين، تقديم شكوى للنيابة العامة بخصوص “اختطاف” البحيري، ضد الرئيس قيس سعيد، ووزير داخليته توفيق شرف الدين.

وقال عضو هيئة الدفاع، المحامي سمير ديلو، خلال مؤتمر صحفي في “دار المحامي” بالعاصمة تونس، إنه “تم إيداع شكاية للنيابة العامة في اختطاف نور الدين البحيري ضد شخصين، هما رئيس الجمهورية ووزير الداخلية”.

وأضاف ديلو، أنه “تم تقديم عدة شكايات أخرى ضد توفيق شرف الدين كمحام لدى الاتحاد الدولي للمحامين، واتحاد المحامين العرب، والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي (يتبع للأمم المتحدة)”. وأشار إلى أنه سيتم التواصل مع كل الهيئات الحقوقية الإقليمية والدولية بخصوص القضية.

وتابع: “نور الدين البحيري موجود حاليا بقسم الإنعاش الخاص بمرضى القلب بمستشفى الحبيب بو قطفة ببنزرت (شمال)”. وذكر أن “البحيري دخل في اضراب جوع وامتناع عن أخذ الدواء”. وتابع ديلو: “هناك ثلاث احتمالات للأماكن التي كان البحيري محتجزا فيها (قبل نقله للمستشفى)”.

وأوضح أن هذه الأماكن تشمل “ثكنة الرمال بمدينة منزل جميل في محافظة بنزرت، أو مركز تكوين فلاحي بمنزل جميل، والفرضية الثالثة انه كان محتجزا بمنزل كان يخصص لاحتجاز المعارضين قبل الثورة”.

من ناحيته، قال العميد السابق للمحامين عبد الرزاق الكيلاني، في المؤتمر الصحفي ذاته، إن “وضعية البحيري لا نعرفها قانونا، فهو ليس في حالة إيقاف ولا احتفاظ”. واعتبر الكيلاني، أن “البحيري في حالة إخفاء قسري”. وأضاف: “هذه الممارسات يعاقب عنها القانون الجنائي، ومن أخطر الجرائم التي ترتكب في حق الإنسان”.

ومساء الأحد، قال القيادي في “النهضة” رياض الشعيبي، إنه جرى نقل البحيري إلى المستشفى، وهو في “حالة خطرة جدا” و”يواجه الموت”، مضيفا أنه “منذ ثلاثة أيام دون طعام وماء ودواء”. وكانت حركة “النهضة” حملت الجمعة، الرئيس سعيّد ووزير الداخلية، المسؤولية المباشرة عما اعتبرتها “عملية اختطاف” القيادي البحيري.

ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية، على خلفية إجراءات استثنائية أبرزها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس تلك الإجراءات، وتعتبرها “انقلابًا على الدّستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحًا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011).‎

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here