أهم ما يجب معرفته
هددت الولايات المتحدة بتقليص مساعداتها لجنوب السودان إذا لم ترفع الحكومة الرسوم غير المشروعة على شحنات المساعدات الإنسانية. وقد اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية الحكومة بعرقلة عمليات حفظ السلام، مما يهدد بتقليص الدعم الأمريكي في ظل أزمة إنسانية متفاقمة في البلاد. 12 مليون نسمة يعانون من الصراع منذ 2011.
أفريقيا برس. هددت الولايات المتحدة بتقليص مساعداتها الخارجية لجنوب السودان ما لم ترفع جوبا ما وصفتها برسوم غير مشروعة على شحنات المساعدات الإنسانية.
وفي بيان شديد اللهجة بعنوان “حان الوقت للتوقف عن استغلال الولايات المتحدة”، اتهم مكتب الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأمريكية حكومة جنوب السودان بفرض “رسوم باهظة على شحنات المساعدات الإنسانية” و”عرقلة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.
ولم يرد وزير الشؤون الإنسانية في جنوب السودان على طلب للتعليق.
تعد الولايات المتحدة أكبر مانح إنساني لجنوب السودان، الذي يقطنه نحو 12 مليون نسمة ويعاني من الصراع منذ انفصاله عن السودان عام 2011.
وقد اعترض المانحون الأجانب مرارًا على محاولات السلطات جمع ضرائب من واردات المساعدات الإنسانية.
وجاء في البيان الأمريكي “تشكل هذه الإجراءات انتهاكات صارخة لالتزامات جنوب السودان الدولية”.
وأضاف “ندعو الحكومة الانتقالية إلى وقف هذه الممارسات فورًا، وإذا لم تفعل ستبدأ الولايات المتحدة مراجعة شاملة لمساعداتها الخارجية لجنوب السودان مع احتمال إجراء تخفيضات كبيرة”.
ويستمر النزاع المسلح في أجزاء واسعة من جنوب السودان منذ انتهاء الحرب الأهلية التي دامت خمس سنوات في 2018 وأسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص.
لكن محققين من الأمم المتحدة قالوا في تقرير صدر في سبتمبر/أيلول الماضي إن الفساد بين النخب السياسية هو العامل الأكبر وراء الأزمة الإنسانية التي يواجه فيها معظم سكان جنوب السودان مستويات خطيرة من الجوع.
وقد رفضت جوبا هذا الاستنتاج، وعزت مشاكلها الإنسانية إلى الصراع وتغير المناخ وتعطل صادرات النفط بسبب الحرب في السودان المجاور.
جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان في عام 2011، يعاني من صراعات داخلية مستمرة أدت إلى أزمة إنسانية حادة. بعد انتهاء الحرب الأهلية في عام 2018، لا يزال النزاع مستمراً في أجزاء واسعة من البلاد، مما أثر سلباً على حياة الملايين. الفساد بين النخب السياسية يعتبر عاملاً رئيسياً في تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني معظم السكان من مستويات خطيرة من الجوع.
الولايات المتحدة تعد أكبر مانح إنساني لجنوب السودان، وقد انتقدت مراراً محاولات الحكومة فرض ضرائب على المساعدات الإنسانية. في ظل هذه الظروف، حذرت واشنطن من مراجعة شاملة لمساعداتها إذا لم تتوقف الحكومة عن هذه الممارسات، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.





