أهم ما يجب معرفته
أعلنت النيجر عن تعليق دائم لمنح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين، وذلك ردا على إدراج واشنطن النيجر ضمن قائمة الدول الممنوعة من دخول أراضيها. القرار يعكس توجها جديدا في السياسة الخارجية للنيجر، ويشمل حظرا على دخول الأمريكيين إلى البلاد لفترة غير محددة، مما يزيد من التوترات بين البلدين في مجال الهجرة والعلاقات الدولية.
أفريقيا برس. أعلنت السلطات في النيجر تعليقًا فوريًا و”دائمًا” لمنح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين، وذلك ردًا على إدراج واشنطن النيجر ضمن قائمة الدول الممنوعة من دخول أراضيها.
وجاء القرار النيجري بعد أن وقعت الإدارة الأمريكية في 16 ديسمبر/كانون الأول مرسومًا يقضي بمنع مواطني النيجر من الحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة. وأكدت نيامي أن قرارها يستند إلى “مبدأ المعاملة بالمثل”، معتبرة أنه يعكس توجهًا جديدًا في سياستها الخارجية يقوم على “تأكيد السيادة الوطنية” في مواجهة شركائها الدوليين.
وأوضحت السلطات أن المنع يشمل “إيقافًا كليًا ودائمًا” لإصدار التأشيرات، إضافة إلى حظر دخول المواطنين الأمريكيين إلى الأراضي النيجيرية “لفترة غير محددة”، مشيرة إلى أن القرار دخل حيز التنفيذ فور نشره.
تشديد أمريكي على سياسات الهجرة
وشددت واشنطن منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، سياستها تجاه الهجرة والدخول إلى أراضيها. فقد رفعت الإدارة الأمريكية عدد الدول المشمولة بالقيود إلى 39 دولة، بينها 19 دولة تخضع لحظر كامل على منح التأشيرات، مثل النيجر وبوركينا فاسو ومالي وجنوب السودان، بينما تواجه نحو 20 دولة أخرى، غالبيتها أفريقية، قيودًا جزئية.
وتبرر واشنطن هذه الإجراءات باعتبارات تتعلق بالأمن القومي، من بينها ارتفاع معدلات تجاوز مدة الإقامة لدى بعض الجنسيات، وضعف التعاون في تبادل المعلومات الأمنية. ومن المقرر أن تدخل هذه القيود الجديدة حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من يناير/كانون الثاني 2026.
تاريخيا، شهدت العلاقات بين النيجر والولايات المتحدة تقلبات عديدة، خاصة في مجالات الهجرة والأمن. في السنوات الأخيرة، زادت الولايات المتحدة من قيودها على منح التأشيرات لمواطني بعض الدول الأفريقية، بما في ذلك النيجر، مما أدى إلى ردود فعل قوية من الحكومات المعنية. هذه الإجراءات تعكس التوترات المتزايدة في العلاقات الدولية، حيث تسعى الدول إلى تعزيز سيادتها وأمنها الوطني في مواجهة السياسات الخارجية للدول الكبرى.





