نيجيريا تتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع الولايات المتحدة

نيجيريا تتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع الولايات المتحدة
نيجيريا تتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع الولايات المتحدة

أهم ما يجب معرفته

أعلنت الحكومة النيجيرية عن نجاحها في تسوية خلافاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى دخول العلاقات مرحلة جديدة من الثقة. كما تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الصحي بقيمة 5.1 مليارات دولار. في الوقت نفسه، تكثف الولايات المتحدة طلعات استخبارية فوق نيجيريا، مما يعكس تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

أفريقيا برس. أعلنت الحكومة النيجيرية أنها نجحت في تسوية الخلافات الدبلوماسية الأخيرة مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة من “الثقة والنضج”، في وقت تكشف فيه تقارير عن تكثيف واشنطن طلعات استخبارية فوق الأراضي النيجيرية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال وزير الإعلام محمد إدريس في مؤتمر صحفي بأبوجا إن التوترات التي شابت العلاقات الثنائية تمت معالجتها عبر “حوار بنّاء قائم على الاحترام المتبادل”، مما أفضى إلى تفاهمات أعمق وشراكة أقوى بين البلدين.

كما كشف إدريس عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الصحي بين نيجيريا والولايات المتحدة بقيمة 5.1 مليارات دولار على مدى 5 سنوات، واصفاً الاتفاق بأنه “أكبر استثمار مشترك ضمن استراتيجية الصحة العالمية أولاً” التي تتبناها واشنطن.

رحلات استطلاع أميركية

لكن في موازاة هذا الانفراج، أظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية وتقارير أميركية أن الولايات المتحدة تنفذ منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني طلعات استخبارية شبه يومية فوق مناطق واسعة من نيجيريا، في مؤشر على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

ووفق وكالة رويترز، فإن الطائرات المستخدمة في هذه العمليات تشغل من قبل شركة “تيناكس إيروسبيس” الأميركية، وتقلع عادة من العاصمة الغانية أكرا قبل أن تعود إليها بعد التحليق فوق الأراضي النيجيرية.

وأكدت مصادر أميركية أن هذه العمليات تأتي بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتدخل العسكري في نيجيريا بسبب ما وصفه بـ”فشلها في وقف العنف ضد المجتمعات المسيحية”، إضافة إلى حادثة اختطاف طيار أميركي في النيجر المجاورة قبل أشهر.

بينما أوضحت مصادر أمنية نيجيرية أن الاتفاق على نشر أصول جوية أميركية لجمع المعلومات الاستخبارية تم خلال لقاء بين مستشار الأمن القومي النيجيري نهو ريبادو ووزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث في 20 نوفمبر/تشرين الثاني.

ويأتي هذا في وقت أعلن فيه الرئيس النيجيري بولا تينوبو حالة طوارئ أمنية الشهر الماضي، وأمر الجيش والشرطة ببدء تجنيد واسع لمواجهة تصاعد العنف المسلح وعمليات الخطف، كان أبرزها اختطاف أكثر من 300 تلميذ في شمال البلاد.

تاريخ العلاقات بين نيجيريا والولايات المتحدة شهد تقلبات عديدة، حيث تأثرت بالتوترات السياسية والأمنية في المنطقة. في السنوات الأخيرة، زادت الولايات المتحدة من اهتمامها بنيجيريا بسبب التحديات الأمنية مثل الإرهاب والعنف الطائفي. هذه العلاقات شهدت تحسناً ملحوظاً في ظل إدارة الرئيس النيجيري الحالي، الذي يسعى لتعزيز التعاون مع واشنطن في مجالات متعددة.

تعتبر نيجيريا واحدة من أكبر اقتصادات إفريقيا، مما يجعلها شريكاً مهماً للولايات المتحدة في المنطقة. التعاون بين البلدين يشمل مجالات الأمن، الصحة، والتنمية الاقتصادية، حيث تسعى الولايات المتحدة لدعم نيجيريا في مواجهة التحديات التي تواجهها، مثل الفقر والعنف المسلح.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here