أهم ما يجب معرفته
أدولف هتلر أونونا، ناشط سياسي في ناميبيا، يحقق فوزًا جديدًا في انتخابات مجلس أوشانا الإقليمي. على الرغم من اسمه المثير للجدل، إلا أنه نجح في تغيير هويته بعد سنوات من التحديات. وُلد في ستينات القرن الماضي، وأكد أنه لا علاقة له بالأيديولوجية النازية، مشيرًا إلى أن والديه أطلقا عليه هذا الاسم دون معرفة حقيقته.
أفريقيا برس. واقع غريب عاشه ناشط سياسي في ناميبيا بسبب اسمه، وقد أعلن هذا الأسبوع أنه نجح في تغيير الاسم الذي أثقل كاهله لفترة طويلة.**
وبحسب مصدر محلي، فالناشط السياسي الستيني هو أدولف هتلر أونونا، وهو عضو في حزب يسار الوسط، ومسؤول محلي منتخب، وقال إن والديه أطلقا عليه هذا الاسم دون معرفة الهوية الحقيقية للدكتاتور النازي.
وأضافت الصحيفة أن هتلر الناميبي نجح للمرة الخامسة في الفوز بالانتخابات في دائرته، مجلس أوشانا الإقليمي، مبرزة أن اسمه المثير لم يمنعه رسميًا من الترشح.
وقد انتُخب أدولف هتلر أونونا، يوم الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني، عضوًا في مجلس دائرته.
وذكرت أنه أدولف الناميبي وُلد في ستينات القرن الماضي، وهو عضو في منظمة شعب جنوب غرب إفريقيا (سوابو)، وسبق وصرح لمصدر ألماني عام 2020 بأنه “لا علاقة له” بالأيديولوجية النازية.
والداي لم يعرفا حقيقة هتلر النازي
وتابع أن والديه أطلقا عليه هذا الاسم دون أن يفهما حقيقة من يمثل الرجل الذي دمر أوروبا قبل عدة عقود.
ووفقًا للمصدر، فقد أوضح الرجل للصحيفة الفرنسية اليومية أن هذا الاسم بدا عاديًا تمامًا بالنسبة له خلال طفولته، إذ من الشائع في ناميبيا، المستعمرة الألمانية السابقة، تسمية الأطفال بأسماء مستوحاة من الثقافة الجرمانية.
وصرح هتلر الناميبي: “لم أدرك إلا عندما كبرت أن هذا الرجل أراد إخضاع العالم أجمع، لا علاقة لي بأي شيء من ذلك”.
وقالت الصحيفة إن الرجل وفي محاولة لتجاوز تأثيرات اسمه السلبية، داوم على تسمية نفسه أدولف أونونا لعدة سنوات.
وقد أعلن في مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع مع صحيفة “ذا ناميبيان” أنه نجح أخيرًا في حذف اسم هتلر من بطاقة هويته.
وللإشارة، فقد كانت ناميبيا مستعمرة ألمانية في السابق وجزءًا من جنوب غرب إفريقيا الألمانية، ولا تزال أسماء جرمانية مثل أدولف شائعة في البلاد.
وبعد الحرب العالمية الأولى، خضعت لسيطرة جنوب إفريقيا حتى استقلالها عام 1990.
تاريخ ناميبيا مرتبط بالاستعمار الألماني، حيث كانت جزءًا من جنوب غرب إفريقيا الألمانية. بعد الحرب العالمية الأولى، انتقلت السيطرة إلى جنوب إفريقيا حتى استقلال البلاد في عام 1990. لا تزال تأثيرات الاستعمار الألماني واضحة في الثقافة، بما في ذلك الأسماء المستوحاة من الثقافة الجرمانية.
أدولف هتلر أونونا هو مثال على كيفية تأثير التاريخ على الأفراد، حيث وُلد بهذا الاسم في فترة كانت فيها الأسماء الجرمانية شائعة. ومع ذلك، فإن ارتباط اسمه بالدكتاتور النازي قد أثر عليه بشكل كبير، مما دفعه إلى تغيير هويته بعد سنوات من التحديات الاجتماعية والنفسية.





