حزب الحسن وتارا يحقق فوزا كبيرا في انتخابات كوت ديفوار

حزب الحسن وتارا يحقق فوزا كبيرا في انتخابات كوت ديفوار
حزب الحسن وتارا يحقق فوزا كبيرا في انتخابات كوت ديفوار

أهم ما يجب معرفته

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في كوت ديفوار تقدما كبيرا لحزب الرئيس الحسن وتارا، الذي حصل على أكثر من 128 مقعدا من أصل 255. ورغم هذا التفوق، فإن نسبة المشاركة كانت منخفضة، حيث لم تتجاوز 32.34%، مما يعكس تأثير المقاطعة من قبل بعض الأحزاب المعارضة. تراجع الحزب الديمقراطي لكوت ديفوار، الذي كان يملك نحو 60 مقعدا، في هذه الانتخابات.

أفريقيا برس. أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية في كوت ديفوار تقدماً كاسحاً لحزب الرئيس الحسن وتارا، الذي تجاوز بالفعل عتبة الأغلبية المطلقة في البرلمان بحصوله على أكثر من 128 مقعداً من أصل 255. ويعكس هذا التفوق امتداداً للانتخابات الرئاسية التي جرت قبل شهرين، حين فاز وتارا بولاية رابعة بنسبة 89.77% في اقتراع استُبعدت منه شخصيات بارزة من المعارضة.

حقق حزب وتارا نسباً شبه كاملة في معاقله الشمالية، مثل بواكي (98.95%) وكورهوغو (99.92%)، بل وصل إلى 100% في بعض الدوائر. كما عزز حضوره في مناطق الجنوب والغرب التي كانت تقليدياً محسوبة على المعارضة.

لكن اللافت، أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 32.34% من أصل 8 ملايين ناخب كانوا مدعوين للتصويت، وفق اللجنة المستقلة للانتخابات، وهو معدل أدنى من انتخابات 2021. وقد ساهمت المقاطعة التي دعا إليها حزب الرئيس السابق لوران غباغبو في ضعف الإقبال، كما حدث في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

تراجع المعارضة

ومن بين الفائزين، تييموكو ميلييت كونيه نائب الرئيس في تافيري، ورئيس الوزراء السابق باتريك آشي في أدزوبى، ووزير الشباب مامادو توري في دالوا ووزير الدفاع تيني بيراهيمة أوتارا، شقيق الرئيس، في دائرة أبوبو.

في المقابل، واجه الحزب الديمقراطي لكوت ديفوار، القوة المعارضة الرئيسية، خسائر كبيرة بعد أن كان يملك نحو 60 مقعداً. ومع ذلك، تمكن من الحفاظ على بعض الدوائر في أبيدجان، مثل كوكودي والبلاتو، إذ فازت شخصيات بارزة بينها جان مارك ياسي. إلا أن اللافت أن الناطق باسم الحزب، سومايلا بيدروومي، أعيد انتخابه من داخل السجن حيث يقبع منذ نوفمبر/تشرين الثاني بتهم “إرهابية”.

تعتبر الانتخابات التشريعية في كوت ديفوار جزءا من العملية الديمقراطية التي شهدتها البلاد بعد سنوات من الاضطرابات السياسية. في السنوات الأخيرة، شهدت كوت ديفوار انتخابات رئاسية وتشريعية مهمة، حيث كان لحزب الرئيس الحسن وتارا دور بارز في تشكيل المشهد السياسي. الانتخابات الأخيرة جاءت بعد فوز وتارا بولاية رابعة، مما يعكس استمرارية سيطرته على الساحة السياسية.

ومع ذلك، فإن نسبة المشاركة المنخفضة تشير إلى وجود تحديات كبيرة تواجه العملية الديمقراطية في البلاد. المقاطعة التي دعا إليها بعض الأحزاب المعارضة تعكس عدم الرضا عن الوضع السياسي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية في كوت ديفوار وكيفية تعزيز المشاركة السياسية بين المواطنين.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here