أهم ما يجب معرفته
قتل رجل وزوجته في هجوم مسلح على كنيسة في منطقة دوسو بجنوب غرب النيجر. الهجوم، الذي وقع في قرية ميلو، أسفر عن حالة من الفوضى، حيث أطلق المسلحون النار داخل الكنيسة قبل ملاحقة الضحيتين إلى منزلهما. الحادث يعكس تصاعد العنف ضد الطوائف في البلاد، حيث تواصل الجماعات المسلحة استهداف المدنيين في مناطق مختلفة.
أفريقيا برس. قتل رجل وزوجته بهجوم نفذه مسلحون على كنيسة في منطقة دوسو في جنوب غرب النيجر، وفق ما أفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال مصدر محلي إن الهجوم وقع في قرية ميلو التابعة لمنطقة دوغوندوتشي عند نحو الساعة الحادية عشرة ليلاً، مضيفاً أن “المسلحين أطلقوا أعيرة نارية في الهواء داخل الكنيسة، فعمت الفوضى، قبل أن يلاحقوا رجلاً وزوجته إلى منزلهما ويقتلوهما”.
وأوضح أن المهاجمين استولوا أيضاً على ماشية، وأن بعض المصلين فروا إلى قرى مجاورة أو احتموا بالأحراج.
وتقع قرية ميلو في منطقة دوغوندوتشي التابعة لإقليم دوسو المحاذي لنيجيريا وبنين. ويتعايش المسلمون والمسيحيون عادة من دون مشاكل في النيجر.
وبين عامي 2018 و2021 شهدت النيجر هجمات استهدفت الكنائس في غرب البلاد، خاصة في منطقة تيلابيري المجاورة لبوركينا فاسو ومالي، من بينها إصابة كاهن في هجوم مسلح عام 2019.
ورغم الانتشار الواسع للقوات العسكرية، تواصل الجماعات المسلحة استهداف مختلف الطوائف، إذ شهدت النيجر في مارس/آذار الماضي مقتل 44 مدنياً داخل مسجد في فامبيتا، وفي يونيو/حزيران قتل 71 مدنياً أثناء خطبة دينية في قرية ماندا. ويعرف جنوب شرق البلاد أيضاً نشاط جماعة بوكو حرام وتنظيم الدولة في غرب أفريقيا.
وتشهد النيجر منذ نحو عقد هجمات دموية تنفذها جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي الدولة والقاعدة، وأسفرت -وفق منظمة “أكليد” المختصة برصد ضحايا النزاعات- عن مقتل نحو ألفي شخص منذ مطلع العام. ويشكل المسلمون غالبية سكان البلاد البالغ عددهم أكثر من 28 مليون نسمة، في حين لا تتجاوز نسبة المسيحيين 2%.
تشهد النيجر منذ سنوات تصاعدًا في الهجمات المسلحة التي تستهدف الطوائف المختلفة، خاصة في المناطق الحدودية مع نيجيريا وبنين. بين عامي 2018 و2021، تعرضت الكنائس في غرب النيجر لعدة هجمات، مما أدى إلى إصابات وخسائر في الأرواح. ورغم الجهود العسكرية، لا تزال الجماعات المسلحة تنفذ هجمات دموية، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار في البلاد.
تاريخيًا، تعايش المسلمون والمسيحيون في النيجر بشكل سلمي، لكن الوضع الأمني تدهور بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. الهجمات الأخيرة، بما في ذلك الهجوم على الكنيسة، تشير إلى تزايد التوترات والعنف، مما يهدد التعايش السلمي بين الطوائف المختلفة في البلاد.





