واشنطن تنفي تغيير موقفها بشأن قمة العشرين بجنوب أفريقيا

واشنطن تنفي تغيير موقفها بشأن قمة العشرين بجنوب أفريقيا
واشنطن تنفي تغيير موقفها بشأن قمة العشرين بجنوب أفريقيا

أهم ما يجب معرفته

نفت الولايات المتحدة تغيير موقفها بشأن قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، بعد تصريحات رئيس البلاد سيريل رامافوزا. البيت الأبيض وصف التقارير بأنها "أخبار زائفة"، مشيرًا إلى عدم وجود نية للمشاركة في القمة، رغم إشارات رامافوزا حول مناقشات محتملة مع واشنطن قبل انعقاد القمة في نوفمبر المقبل. تتعلق القمة بقضايا مهمة مثل التضامن ومساعدة الدول النامية.

أفريقيا برس. قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إن الولايات المتحدة أشارت إلى احتمال تغيير موقفها والمشاركة في قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بعد مقاطعة إدارة الرئيس دونالد ترامب، لكن البيت الأبيض وصف التقرير بأنه “أخبار زائفة”.

جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.

وقال رامافوزا: “لقد تلقينا إشعارًا من الولايات المتحدة، وهو إشعار ما زلنا نناقشه معهم، يتعلق بتغيير في الموقف بشأن المشاركة بشكل أو بآخر في القمة”.

وأضاف: “هذا يأتي قبل أيام قليلة من انعقاد القمة، ولذلك نحن بحاجة إلى الدخول في مثل هذه المناقشات لمعرفة مدى واقعيتها وما الذي تعنيه فعليًا”.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلنت أنها لن تحضر أول قمة لمجموعة العشرين تُعقد في أفريقيا، متهمة الدولة المضيفة -التي كانت تحت حكم الأقلية البيضاء بنظام الفصل العنصري حتى عام 1994- بأنها تمارس التمييز ضد البيض.

ويوم الخميس، قال مسؤول في البيت الأبيض إن مبعوثًا سيحضر مراسم التسليم الرسمي لرئاسة مجموعة العشرين من جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة، لكن لا مجال لمشاركة واشنطن في القمة.

وأضاف: “هذا خبر زائف. القائم بالأعمال في بريتوريا سيحضر مراسم التسليم كإجراء شكلي، لكن الولايات المتحدة لن تنضم إلى مناقشات مجموعة العشرين”.

غير أن المتحدث باسم الرئاسة الجنوب أفريقية، فينسنت ماغوينيا، قال: “إن الرئيس لن يسلم الرئاسة إلى قائم بالأعمال”.

وكان ترامب قد رفض أجندة جنوب أفريقيا للقمة المقررة في 22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي تركز على تعزيز التضامن ومساعدة الدول النامية على التكيف مع الكوارث المناخية المتفاقمة، والتحول إلى الطاقة النظيفة، وخفض تكاليف ديونها الباهظة.

وقال رامافوزا الأسبوع الماضي عن تسليم رئاسة مجموعة العشرين إلى الولايات المتحدة: “لا أريد أن أسلمها إلى مقعد فارغ، لكن المقعد الفارغ سيكون موجودًا”.

تأسست مجموعة العشرين في عام 1999 كمنتدى للتعاون الاقتصادي بين الدول الكبرى. منذ ذلك الحين، أصبحت القمة منصة رئيسية لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية. في عام 2023، استضافت جنوب أفريقيا القمة، وهي المرة الأولى التي تُعقد فيها في قارة أفريقيا، مما يعكس أهمية القارة في الاقتصاد العالمي. ومع ذلك، شهدت القمة تحديات سياسية، خاصة مع عدم مشاركة الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب، مما أثار تساؤلات حول التزام واشنطن بالقضايا العالمية.

تاريخيًا، كانت الولايات المتحدة تلعب دورًا محوريًا في مجموعة العشرين، حيث تسعى لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاقتصادية. ومع ذلك، فإن التوترات السياسية والاقتصادية بين الدول الأعضاء قد تؤثر على فعالية المجموعة.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here