أهم ما يجب معرفته
أثار قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) بتغيير موعد كأس الأمم الأفريقية من كل عامين إلى كل أربع سنوات جدلاً واسعاً بين النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي. حيث اعتبر البعض أن هذا القرار سيؤثر سلباً على الكرة الأفريقية، بينما رأى آخرون أنه يحمل جوانب إيجابية للمنتخبات الأفريقية. كما تم رفع قيمة الجائزة المالية للمنتخب الفائز.
أفريقيا برس. تفاعل مغردون مع قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) تنظيم كأس الأمم الأفريقية كل أربع سنوات بدلاً من سنتين، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
وأعلن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للكاف، أن البطولة ستنظم انطلاقًا من عام 2029 مرة كل أربع سنوات، بعد مناقشات مع جميع الشركاء ومراعاة الروزنامة العالمية للمباريات.
وبرر موتسيبي القرار بضرورة مراعاة مصلحة اللاعبين الأفارقة المحترفين في الأندية الأوروبية، مشيرًا إلى أن الاتحاد يحرص على الموازنة بين واجبه تجاه كرة القدم الأفريقية وواجبه تجاه اللاعبين الذين يلعبون في أفضل أندية العالم، خاصة في أوروبا.
وأشارت تقارير إلى أن تزامن البطولة الأفريقية مع روزنامة الدوريات الأوروبية يضر الأندية الكبرى، إذ يبلغ عدد اللاعبين الأفارقة المشاركين في الكأس والمحترفين في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى 138 لاعبًا، ما يزعج الأندية التي تدفع رواتب ضخمة لهؤلاء اللاعبين.
كما أظهرت تقارير مالية أن البطولة تشكل مصدرًا رئيسيًا لعائدات الكرة الأفريقية، إذ تضخ 80% من عائدات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وحققت النسخة الأخيرة في كوت ديفوار عام 2023 رقمًا قياسيًا بأكثر من 1.5 مليار دولار.
وعلى صعيد متصل، رفع الاتحاد الأفريقي قيمة الجائزة المالية للمنتخب الفائز من 7 ملايين إلى 10 ملايين دولار.
مستقبل البطولة
أبرزت حلقة (2025/12/21) من برنامج “شبكات” انقسام آراء المغردين بين مؤيد ومعارض للقرار، حيث تباينت وجهات النظر حول تأثيره على الكرة الأفريقية ومستقبل البطولة القارية.
يرى بعض المتفاعلين أن القرار يحمل جوانب إيجابية للمنتخبات الأفريقية، حيث كتب الناشط حسن: “لعبها كل عامين فيه رفع عدد المباريات الدولية القارية والإقليمية وهي من رفعت تصنيف بعض المنتخبات الأفريقية لأرقام لا تستحقها، ولكن بعد هذا القرار سيكون هناك مساواة بين منتخبات القارات أجمع.”
ومن جهة أخرى، اعتبر المغرد كريم أن “الكاف” يتخبط في قراراته، وغرد مطالبًا بحلول بديلة: “هذا تخبط يجب على الاتحاد الأفريقي إما تحويل البطولة للصيف أو مواكبة الروزنامة الدولية، إنهم يتعبون ويُرهقون اللاعبين الأفارقة المحترفين.”
وفي رأي مغاير، عبّر إبراهيم عن رفضه القرار، معتبرًا إياه خضوعًا للضغوط الغربية، حيث كتب يقول: “لقد قتلوا الكرة بأفريقيا، أعراسنا تتقلص بإملاءات غربية، أفريقيا للأفارقة وليس للاتحاد الغربي.”
ومن ناحية اقتصادية، انتقد الناشط محمد الإنفاق الكبير على البطولة، داعيًا لتوجيه الأموال نحو التنمية، وغرد يقول: “قارة فقيرة تصرف مليارات كل سنتين من أجل مسابقة كرة قدم، الأفضل أن يخصصوا هذه المبالغ لبناء مدارس ومستشفيات وطرق وخدمات ومصانع وزراعة.”
يُذكر أن أول نسخة من البطولة أُقيمت عام 1957 في السودان، وظلت تُقام كل سنتين، وتشهد الدول المستضيفة انتعاشة اقتصادية كبيرة من مداخيل المباريات والسياحة والتجارة والنقل.
وتفتتح اليوم الدورة الـ35 من البطولة في المغرب، ويتوقع أن تدر عائدات تقارب مليارًا ومئتي مليون دولار.
تأسست كأس الأمم الأفريقية عام 1957 في السودان، وكانت تُقام كل سنتين، مما ساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي للدول المستضيفة من خلال مداخيل المباريات والسياحة. على مر السنين، أصبحت البطولة واحدة من أبرز الأحداث الرياضية في القارة الأفريقية، حيث تساهم في تطوير كرة القدم وتعزيز الروابط بين الدول الأفريقية.
في السنوات الأخيرة، شهدت البطولة تغييرات عدة، بما في ذلك زيادة قيمة الجوائز المالية. ومع ذلك، فإن قرار تغيير موعد البطولة إلى كل أربع سنوات قد أثار جدلاً واسعاً، حيث يتساءل الكثيرون عن تأثيره على اللاعبين والمنتخبات الأفريقية.





