مصر تدعو قمة عدم الانحياز للتنديد بممارسات إسرائيل في غزة

12
مصر تدعو قمة عدم الانحياز للتنديد بممارسات إسرائيل في غزة
مصر تدعو قمة عدم الانحياز للتنديد بممارسات إسرائيل في غزة

أفريقيا برس – مصر. دعت مصر، الجمعة، قمة دول عدم الانحياز إلى التنديد بممارسات إسرائيل في قطاع غزة الذي يشهد حربا مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية سامح شكري نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أشغال القمة الـ19 لحركة عدم الانحياز المنعقدة في أوغندا.

وقال شكري: “ليس بخاف عليكم أننا نجتمع في توقيت يواجه فيه عدد من أعضاء الحركة (لم يسمهم) تهديدا مباشرا لأمنهم واستقرارهم بل وبقائهم”.

وأضاف: “فمنطقة الشرق الأوسط تشهد أزمة واسعة النطاق إثر استمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم على قطاع غزة”.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة “24 ألفا و762 شهيدا و62 ألفا و108 مصابين وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

ودفع “العدوان أكثر من 1.6 مليون فلسطيني في قطاع غزة للنزوح (الداخلي) في مواجهة ممارسات إسرائيلية تفرض الحصار والتجويع وتعرقل المساعدات الإنسانية وتتمادى في خرق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، وفق شكري.

وتابع: “من ثم، تدعو مصر لتمسك حركة عدم الانحياز بمواقفها التاريخية للتنديد بالممارسات الإسرائيلية غير المشروعة، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته”.

وبشأن النزاع المسلح المستمر منذ أبريل/ نيسان الماضي في السودان (بين الجيش وقوات الدعم السريع)، دعا شكري “كافة الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، واللجوء للحوار”.

وأشار إلى أن مصر “قامت باستقبال أكثر من 350 ألفا من الإخوة السودانيين منذ بدء الأزمة”.

وبشان الصومال والتوتر مع إثيوبيا، أضاف شكري: “تشدد مصر على دعمها سيادة الصومال على كامل ترابه، وتشجب بشدة أية إجراءات أحادية يتخذها أي طرف إقليمي لتهديد وحدة وسلامة مقديشو”.

وأكد “المعارضة الحاسمة لأية إجراءات من شأنها التعدي على سيادة وحق الصومال دون غيره في الانتفاع بموارده”.

ومطلع يناير/ كانون الثاني الجاري، اندلع التوتر بين مقديشو وأديس أبابا، بعد توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم مع “أرض الصومال”، تمهّد الطريق لبناء قاعدة عسكرية إثيوبية وتأجير ميناء بربرة على البحر الأحمر لـ50 سنة.

وتتصرف “أرض الصومال”، التي لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانها الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتبارها كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.

وتضم حركة عدم الانحياز، التي أسستها عام 1961 دول لم ترغب في التحالف مع الولايات المتحدة أو الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة، 120 عضوا حاليا، إلى جانب 17 دولة بصفة مراقب، فيما تشارك تركيا في قممها بصفة “ضيف” منذ عام 2006، رغم عدم عضويتها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here