أفريقيا برس – مصر. وقعت مصر والنمسا، السبت، مذكرة تفاهم لتدشين آلية للمشاورات السياسية بهدف تطوير العلاقات بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أوسع.
ووقع الاتفاقية وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيرته النمساوية بياته ماينل-رايزينجر، خلال زيارة تجريها إلى القاهرة. وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وذكر البيان، أن الوزيرين “وقعا في نهاية مشاورات جرت خلال اجتماعها مذكرة تفاهم لتدشين آلية للمشاورات السياسية بين مصر والنمسا، وذلك بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أوسع”.
وأضاف أن الجانبين بحثا “سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر والنمسا والتشاور حول التطورات الإقليمية والدولية”.
وأعرب عبد العاطي عن “التطلع لتعزيز كافة جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين والبناء على نتائج الزيارات رفيعة المستوى وآخرها زيارة المستشار النمساوي للقاهرة في مارس/ آذار 2024” وفق البيان.
وأكد “الحرص على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، خاصة الاقتصادي والتجاري والاستثماري من خلال تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات النمساوية بمصر”.
“وكذلك تكثيف التعاون المشترك في مجال تنظيم العمالة، والتبادل العلمي والثقافي والسياحي، والتعاون في مجال الطاقة المتجددة، وكذا مجال مكافحة الإرهاب”، وفق البيان.
وتناول الوزيران تطورات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وايران عقب مواجهات دامت 12 يوما، حيث شدد عبد العاطي على “ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وخفض التصعيد”، مستعرضاً “الجهود الحثيثة التي بذلتها مصر لاحتواء الموقف بين البلدين والدفع بالحلول السياسية والدبلوماسية”.
كما أكد عبد العاطي “ضرورة الاهتمام بالأوضاع المتدهورة في قطاع غزة والضفة الغربية”، لافتا إلى “جهود مصر لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وشدد وزير خارجية مصر على “ضرورة خلق أفق سياسي لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل الوحيد لإرساء السلام والامن والاستقرار في المنطقة”.
وحذر من “خطورة الوضع في الضفة الغربية مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدن وقرى الضفة”، مشدداً على “ضرورة توقف اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين الأبرياء”.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ولم يشر بيان الخارجية المصرية إلى موعد وصول وزيرة خارجية النمسا إلى القاهرة أو مدة الزيارة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس