إطاحة رئيس تحرير “روز اليوسف” المصرية بسبب عبارة “الانقلاب”

0
إطاحة رئيس تحرير
إطاحة رئيس تحرير "روز اليوسف" المصرية بسبب عبارة "الانقلاب"

أفريقيا برس – مصر. قرّرت الهيئة الوطنية للصحافة في مصر، الأربعاء، تعيين الصحافي أحمد نصر إمبابي رئيساً لتحرير الموقع الإلكتروني لصحيفة روز اليوسف بدلاً من عضو مجلس نقابة الصحافيين أيمن عبد المجيد، واستكمال المدة المتبقية من رئاسة التحرير، إلى جانب رئاسته تحرير مجلة روز اليوسف.

وقرّرت الهيئة تعيين محمود صبري رئيساً لتحرير مجلة الأهرام الرياضي بدلاً من خالد عبد المنعم لبلوغه سن التقاعد، وأحمد خليفة رئيساً لتحرير مجلة آخر ساعة التابعة لمؤسسة أخبار اليوم بدلاً من عصام السباعي لبلوغه المعاش، ومصطفى عبد الرحيم رئيساً لتحرير جريدة عقيدتي التابعة لمؤسسة دار التحرير بدلاً من محمد الأبنودي لبلوغه المعاش.

وشغل أيمن عبد المجيد رئاسة تحرير البوابة الإلكترونية لمؤسسة روز اليوسف الصحافية، في 13 سبتمبر/ أيلول 2017، وكان من المفترض أن يستمر في منصبه حتى 7 إبريل/ نيسان 2027، بعد التمديد له في المنصب أكثر من مرة. وفاز مؤخراً بعضوية مجلس نقابة الصحافيين للمرة الثالثة على التوالي، بعدد كبير من الأصوات بلغ 2473 صوتاً.

وعزا مصدر مطلع في الهيئة الوطنية للصحافة قرار إطاحة عبد المجيد، قبل عامين من انتهاء ولايته، إلى “خطأ مهني جسيم” وقع قبل أشهر في أحد التقارير المنشورة على الموقع الذي يتولى رئاسة تحريره، وكان بعنوان: “مسجد رابعة العدوية في القاهرة… معلم ديني وحدث تاريخي”.

ولفت المصدر إلى أن التقرير حول مسجد رابعة الذي نُشر في بوابة روز اليوسف في 24 مارس/ آذار الماضي، خلال شهر رمضان الماضي، تضمن “خطأً جسيماً” لم ينتبه إليه أحد في حينه، إلا أن الهيئة اكتشفته قبل نحو عشرة أيام، حين تداوله بعض الصحافيين على مجموعات خاصة بهم عبر تطبيق واتساب.

وكان مضمون المقطع الذي أثار الجدل هو: “مسجد رابعة اشتهر بشكل أكبر عندما كان محط أنظار العالم، بسبب اعتصام أنصار الرئيس محمد مرسي قبيل الانقلاب العسكري. وفي 14 أغسطس/ آب 2013، فض الأمن الاعتصام بالقوة، ليشهد المسجد اقتحاماً وحرقاً، مما جعله مغلقاً حتى اليوم”.

وأوضح المصدر أن عبد المجيد سارع إلى حذف الفقرة محل الجدل من التقرير المنشور على الموقع، لافتاً إلى أن “الخطأ يعود إلى النقل من المواقع الأخرى من دون تدقيق، أو مراجعة من المسؤولين عن النشر، وهو ما استلزم توقيع العقاب على رئيس التحرير، بوصفه المسؤول الأول عن المادة التحريرية المنشورة على الموقع، خصوصاً أن الفقرة المحذوفة مثلت جزءاً من التقرير لمدة تجاوزت الثلاثة أشهر”.

وكانت صحيفة الأهرام الحكومية قد وقعت في خطأ مماثل قبل عدة سنوات، حين نشرت عبارة “نيابة الانقلاب” في الفقرة الأخيرة من تقرير بعنوان: “من الخازندار إلى خفاجي… الإخوان يواصلون استهداف العدالة”. أيضاً نشرت صحيفة الأهرام المسائي قبل توقف إصدارها الورقي، صورة كبيرة كتب عليها “السيسي قاتل”، في ملف نشرته عن ذكرى أحداث 30 يونيو/ حزيران 2013.

وبحسب الأرقام الرسمية، أسفرت عملية فض اعتصام “رابعة العدوية” في عام 2013 عن مقتل ثلاثة ضباط وأربعة مجندين من قوات الشرطة، وما لا يقل عن 618 مدنياً، وهو رقم تقر السلطات بأنه يقتصر فقط على الجثث التي وصلت إلى مصلحة الطب الشرعي. وتشير تقديرات حقوقية مستقلة إلى مقتل أكثر 1500 شخص خلال عملية فض الاعتصام، بينما يرتفع العدد إلى 2600 قتيل، وفقاً لما أعلنته جماعة الإخوان المسلمين آنذاك.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here