أفريقيا برس – مصر. في 18 مارس/آذار 2025، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على قطاع غزة، معلنا بذلك انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 15 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة قطرية.
وارتكبت إسرائيل مجازر يومية بحق المدنيين، ودمرت العديد من المستشفيات والمدارس ومراكز إيواء النازحين، وتسببت في تجويع مئات الآلاف من الغزيين بفعل الحصار الخانق ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.
وفي 29 سبتمبر/أيلول 2025، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما سماها “خطة سلام” تتألف من 20 بندا، تضمنت الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة ووقف إطلاق النار ونزع سلاح حركة حماس.
وبعد مفاوضات غير مباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل، برعاية أميركية مصرية قطرية، أُعلن فجر يوم الخميس 9 سبتمبر/أيلول 2025 في مدينة شرم الشيخ المصرية عن التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في قطاع غزة.
وقال ترامب إن اتفاق إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من الخطة “يعني أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن قريبا جدا وستسحب إسرائيل قواتها إلى الخط المتفق عليه، وهي الخطوات الأولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي”.
وأكدت حماس أنها توصلت إلى اتفاق ينهي الحرب، يتضمن انسحابا إسرائيليا من غزة وتبادل الأسرى، لكنها دعت ترامب والدول الوسيطة إلى ضمان أن تنفذ إسرائيل وقف إطلاق النار بالكامل.
وفيما يلي أبرز بنود الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، وفقا لما أوردته وسائل الإعلام العالمية:
– تُفرج حركة حماس عن 20 محتجزا إسرائيليا على قيد الحياة دفعة واحدة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو ألفي أسير فلسطيني، منهم 250 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد و1700 اعتقلوا منذ بدء الحرب على القطاع عام 2023.
– تتم عملية تبادل الأسرى في غضون 72 ساعة من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
– إدخال ما لا يقل عن 400 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا إلى قطاع غزة أثناء الأيام الـ5 الأولى بعد وقف إطلاق النار، ثم يزداد العدد تدريجيا.
– يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر 5 معابر هي: كرم أبو سالم جنوب القطاع وكيسوفيم وسطه وكارني ومفلاسيم وإيرز شرق مدينة غزة.
– تبدأ عودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشماله فور بدء تنفيذ الاتفاق.
– يستغرق الانسحاب نحو الخط الفاصل المتفق عليه في قطاع غزة أقل من 24 ساعة من موافقة إسرائيل على الاتفاق.
– يتم انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة غزة والشمال ورفح وخان يونس وفقا لبنود الاتفاق.
– يُعاد رفات نحو 28 محتجزا إسرائيليا على مراحل، مع انسحاب جيش الاحتلال من القطاع.
وأكد الدكتور ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، موافقة الجانبين على “جميع بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بما يؤدي إلى وقف الحرب والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية”.
وبحسب مصادر، فإن المرحلة الثانية تتضمن تصورا لإنشاء هيئة دولية تحمل اسم “مجلس السلام”، يضطلع بدور في إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، يرأسها ترامب وتضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
المصدر: الجزيرة نت
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس