مرشحو المعارضة المصرية يتورطون في الرُّشا الانتخابية

مرشحو المعارضة المصرية يتورطون في الرُّشا الانتخابية
مرشحو المعارضة المصرية يتورطون في الرُّشا الانتخابية

أفريقيا برس – مصر. أظهرت فيديوهات متداولة، عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر، تورّط عدد من مرشحي أحزاب المعارضة في وقائع الرُّشا الانتخابية، خلال اليوم الأول للتصويت في محافظات المرحلة الثانية بانتخابات مجلس النواب، إثر تحالفهم مع مرشحي أحزاب “القائمة الوطنية من أجل مصر” المدعومة من السلطة الحاكمة، بقيادة حزب مستقبل وطن.

ففي دائرة البساتين ودار السلام بمحافظة القاهرة، وثق ناخبون تلقي الأهالي البسطاء مبلغ 200 جنيه (4 دولارات) مقابل التصويت لتحالف ثلاثي على مقاعد الدائرة الفردية، يضم مرشحي أحزاب مستقبل وطن محمود الشيخ، وحماة الوطن علي عبد الونيس، والمحافظين إسلام قرطام، علماً بأن الأخير هو نجل رئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، الذي شكل مع حزب الدستور تحالفاً انتخابياً “معارضاً” باسم “الطريق الحر”.

وتداول الأهالي مطبوعات تشمل صور المرشحين الثلاثة معاً لحث الناخبين على اختيارهم، بالإضافة إلى انتخاب “القائمة الوطنية” بنظام القوائم المغلقة، ما أثار حالة من السخرية عبر مواقع التواصل، في ظل ادعاء قرطام بأن حزبه معارض لأحزاب القائمة، ووصفه الأخيرة بأنها “لا تعبر إلا عن مصالح السلطة، لا عن مصالح المواطن المصري”.

أما في دائرة التجمع الخامس والشروق وبدر بالقاهرة، فشكل مرشح حزب مستقبل وطن رجل الأعمال محمد الحناوي تحالفاً ثنائياً مع رئيس حزب العدل عبد المنعم إمام، الذي يصنف أحد رموز المعارضة “الشكلية” في البرلمان، من أجل الفوز بمقعدي الدائرة من الجولة الأولى.

ووثق “العربي الجديد” توزيع أنصار الحناوي مبالغ مالية تتراوح بين 200 إلى 300 جنيه للصوت، في محيط لجان منطقة القطامية الشعبية (مساكن محدودي الدخل) بالقاهرة الجديدة، مقابل التصويت للمرشحين معاً على النظام الفردي، لا سيما أن إمام غير معروف في الدائرة، بوصفه انتُخب عن محافظة الغربية في انتخابات مجلس النواب عام 2020.

وعمدت أحزاب “القائمة الوطنية” إلى إخلاء عدد من الدوائر الفردية لتسهيل فوز مرشحي المعارضة، بل والتصويت لصالحهم من خلال قواعد أحزابها المنتشرة في المحافظات، ومن أبرز هؤلاء النائب المستقل عن دائرة كفر البطيخ بمحافظة دمياط ضياء الدين داوود، وأحمد الشرقاوي عن دائرة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وأحمد بلال البرلسي مرشح حزب التجمع عن دائرة المحلة الكبرى بالغربية، وأحمد فرغل عن دائرة المناخ والزهور في محافظة بورسعيد.

ودفعت القائمة بمرشح واحد هو فوزى الجوجري عن دائرة كفر البطيخ بدمياط المخصص لها مقعدان على النظام الفردي، ووحيد فودة عن مستقبل وطن بدائرة المنصورة (مقعدان)، ومحمود الشامي عن مستقبل وطن بدائرة المحلة الكبرى (مقعدان)، فيما لم يترشح أي من أحزاب القائمة في دائرة المناخ ببورسعيد المخصص لها مقعد واحد.

وتسببت ممارسات أحزاب القائمة في المطالبة بإلغاء انتخابات البرلمان برمتها، في أعقاب بطلان النتائج في نحو ثلث الدوائر الفردية بمحافظات المرحلة الأولى، نتيجة تورط مرشحي هذه الأحزاب في وقائع رُشا الناخبين على أبواب لجان الاقتراع، مقابل مبالغ زهيدة لا ترتقي إلى شراء دجاجة واحدة أو نصف كيلوغرام من اللحوم الحمراء، استغلالاً لحالة الفقر والعوز التي يعاني منها ملايين المصريين بفعل السياسات الاقتصادية للحكومة.

ويعاني المصريون من تداعيات برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي، الذي يلزم الحكومة بتحرير أسعار السلع والخدمات الأساسية، وتطبيق سعر صرف مرن للجنيه مقابل العملات الأجنبية الرئيسية، وخفض دور الدولة في الاقتصاد من خلال برنامج الطروحات والتخارج، وضبط أوضاع المالية العامة لضمان استدامة الدين.

ومنذ التعويم الثاني للجنيه المصري في مارس/ آذار 2022، فقد ما يقترب من 70% من قيمته إثر تراجعه مقابل الدولار من نحو 15.70 جنيهاً إلى 47.80 جنيهاً. وتضاعفت أسعار جميع السلع الغذائية الأساسية بنسب أدناها 150%، على وقع زيادة أسعار بيع المنتجات البترولية بنسب تصل إلى 141%، والكهرباء بما يزيد عن 100%، في غضون عامين ونصف العام.

المصدر: العربي الجديد

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here