انتقد المهندس ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد للشئون البرلمانية والسياسية، الأزمة الحادة في نقص البنسلين في المستشفيات والصيدليات، مؤكدًا أن أزمة نقص البنلسين في مصر مقصودة وتكشف فشل وزير الصحة وتخبط قرارته، وكذلك الدور الكبير للاحتكار في صناعة الدواء.
وأوضح في بيان له اليوم، أن هناك الملايين من المصريين يعتمدوًا في علاجهم على المضادات الحيوية من البنسلين، والنقص الحاد لهذا الدواء يعرض حياتهم للخطر، مؤكدًا أن غياب الرقابة الحقيقية على شركات الدواء يتسبب في العديد من الازمات للمرضى.
وأشار “قورة” إلى أن وزير الصحة أحمد عماد قام بزيادة اسعار الدواء ومضاعفة ثمنها اكثر من مرة خلال الفترة الماضية بحجة توفير الناقص من الدواء ولكن للأسف لم يلتزم بهذه التزامات كم هو الحال لمعظم المسئولين في مصر.
وأضاف أن الدولة تترك استيراد الادوية الهامة والسلع الاستراتيجية لشركات خاصة تقوم بالتلاعب بحياة المصريين من آجل زيادة اسعار منتجاتها، مشيرًا إلى أن الدولة عاجزة في مواجهة هذه الشركات وهناك تواطئ من وزارة الصحة.
وشدد “مساعد رئيس حزب الوفد” على ضرورة أن تقوم الدولة ووزارة الصحة ونقابة الصيدليات بعمل تحقيق يكشف للرأي العام السبب في نقص البنسلين، وتحديد موعد محدد للقضاء على هذه الأزمة.
وقالت الدكتورة رشا زيادة، اول امس رئيس الإدارة المركزية لشؤون الصيدلية بوزارة الصحة، فى تصريحات تلفزيونية ،إن البنسلين سيكون في الصيدليات من اليوم ، مؤكدة أن الإنتاج المحلي من البنسلين في فترة قليلة سيغطي استهلاك 6 أشهر.
وتمكنت هيئة الرقابة الإدارية، مساء امس من ضبط (م. ش) أحد المسؤولين بإحدى الشركات الكبرى للدواء، وذلك في ضوء التحقيقات الجارية بشأن أزمة البنسلين.
وكان رجال هيئة الرقابة الإدارية تمكنوا – بناء على قرار من نيابة الأموال العامة – من ضبط أحد أصحاب شركات الأدوية المحتكرة استيراد (البنسلين)، حيث أسفرت التحريات تورطه في نقل وكالة استيراده لشركته الخاصة وتربحه جراء ذلك وعدم تدبير احتياجات البلاد خلال الفترة الأخيرة؛ ما تسبب في نقص ملحوظ للبنسلين في الأسواق، فضلا عن ارتكابه بعض المخالفات المالية، وجار عرضه على النيابة.