أفريقيا برس – مصر. ضبطت وزارة التموين المصرية مصنعًا غير مرخص في محافظة الغربية يحتوي على 13 ماكينة تعبئة وماكينتي تغليف، بالإضافة إلى آلاف العبوات الفارغة لعدد من المنتجات المعروفة في السوق المصري.
لكنّ الذي أثار قلق المصريين بشكل كبير هو ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي من أن المادة التي تظهر هي مسحوق (بودرة) السيراميك (مادة إسمنتية)، وتعبأ وتباع على أنها مشروب قهوة.
وقامت الجهات الرسمية بإغلاق المصنع بالشمع الأحمر والتحفظ على الماكينات والعبوات الفارغة. ويعاقب القانون المصري كل من باع أو عرض للبيع أو للتداول، أو استورد، أو حاز بقصد الاتجار منتجات مقلدة مع علمه بذلك بالغرامة بما لا يقل عن 20 ألف جنيه ولا يزيد على 100 ألف، وتضاعف الغرامة والحبس مدة لا تزيد على عامين في حالة التكرار.
ويستهلك المصريون سنويًا نحو 40 ألف طن من القهوة بقيمة تقترب من 100 مليون دولار، وتباع كل العلامات التجارية الشهيرة هناك.
ورصدت برنامج “شبكات” التفاعل في المنصات المصرية مع إغلاق المعمل؛ إذ رأت جنان أن المواد المغشوشة سبب في انتشار الأمراض، فكتبت “أسمنت وفحم حسبي الله عليكم، والناس يستغربون ليش انتشر السرطان والأورام وأمراض المعدة، طلع فيه مجرمون يدسون السم في الغذاء المعلب”.
في حين تساءل عبد الله بدوي عما كان يشربه طوال حياته، فقال “يعني أنا طول الوقت ده بسف بودرة بلاط”.
وعلق دوسري بسخرية على الموضوع، فغرد “الجانب المشرق أنه لا خطر على العرب من أي مجاعة قادمة لأن التجار الغشاشين بلغوا مرحلة متقدمة؛ لدرجة أنهم استطاعوا تحويل الإسمنت والجبس لمواد غذائية، وهذا قمة الإعجاز العلمي أن توظف مهارات الغش في تحقيق الأمن الغذائي”.
في المقابل؛ شكك حساب يدعى أدرخان في حقيقة المواد الإسمنتية، وكتب “ما شاء الله لسه المعامل ما طلعش منها نتائج واللي غالبا هتبقى مجرد مواد غذائية أقل جودة، ومع ذلك قررت أنها بودرة بلاط. ودي مواد لا بتدوب في المياه ولا يمكن تقبل طعمها أصلا”.
وطمأن رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين عبد المنعم خليل المصريين بالقول “بودرة السيراميك لا تذوب في المياه ولا يمكن استخدامها في تصنيع المواد الغذائية والفيديو المتداول هو لمصنع يقوم بتقليد الماركات المشهورة”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
