أبولو 11… تلك الخطوات الصغيرة على سطح القمر

8
أبولو 11... تلك الخطوات الصغيرة على سطح القمر
أبولو 11... تلك الخطوات الصغيرة على سطح القمر

أفريقيا برس – مصر. في 20 يوليو/تموز عام 1969، أصبح رائد الفضاء الأميركي، نيل أرمسترونغ، أول إنسان تطأ قدماه سطح القمر، ثم تبعه بعد ذلك بعشرين دقيقة زميله بز ألدرن. ونقل التلفزيون كلمات أرمسترونغ التاريخية على سطح القمر: “إنها خطوة إنسان صغيرة، ولكنها قفزة عملاقة للبشرية”. وأمضى الاثنان 21 ساعة و36 دقيقة على سطح القمر.

كان الهدف من مهمة “أبولو 11” هذه استكمال الخطة الأميركية التي وضعها الرئيس جون كينيدي في 25 مايو/أيار عام 1961، بإجراء هبوط مأهول على سطح القمر والعودة إلى الأرض. وتضمنت أهداف الرحلة الإضافية الاستكشاف العلمي، ونشر كاميرا تلفزيونية لنقل الإشارات إلى الأرض، ونشر تجربة تكوين الرياح الشمسية وحزمة التجربة الزلزالية وعاكس الليزر. وأثناء الاستكشاف، كان على رائدي الفضاء جمع عينات من مواد سطح القمر لإعادتها إلى الأرض، وتصوير التضاريس القمرية والمعدات العلمية المنتشرة، والمركبة الفضائية.

انطلقت “أبولو 11” في 16 يوليو 1969، وعلى متنها القائد نيل أرمسترونغ، ورائد وحدة القيادة مايكل كولينز، وطيار الوحدة القمرية إدوين بز ألدرين. وتُركت على سطح القمر ميداليات تذكارية تحمل أسماء رواد فضاء “أبولو 1” الثلاثة الذين فقدوا حياتهم في حريق منصة الإطلاق، واثنين من رواد الفضاء الذين لقوا حتفهم أيضاً في حوادث، إضافة إلى قرص من السيليكون يبلغ قطره بوصة ونصف، يحتوي على رسائل نوايا حسنة مصغرة من 73 دولة، وأسماء قادة في الكونغرس ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

عندما سأل صحافي “بي بي سي” أرمسترونغ: “ما الذي حدث لحلم فريق أرمسترونغ؟”، أجابه أن “الحلم لا يزال قائماً”.

وبعد مرور عقود، أكّدت “ناسا” أنها ما زالت تتوقّع عودة الروّاد الأميركيين إلى القمر سنة 2024، كاشفةً عن تقديرات للتمويل اللازم لإنجاز هذه المهمة، وهي 28 مليار دولار خلال خمس سنوات، من بينها 16 ملياراً لمركبة الهبوط على القمر.

والهدف هو الاستفادة من تقنيات مبتكرة حتى يتمكن رواد آرتيميس على سطح القمر من استكشاف المزيد من سطح القمر أكثر من أي وقت مضى، وتشكيل أول وجود طويل الأمد على القمر.

ومع ذلك، فإن عودة الإنسان في القرن الحادي والعشرين إلى ذلك العالم لأداء عمليات مستدامة أو ربما دائمة على القمر لن تكون خالية من المشاكل. ومن نواحٍ عدة، فإن رؤية “ناسا” تصطدم بصعوبة الظروف في القمر، إذ يتعين عليها أولاً تطوير التقنيات المطلوبة لمنح الأطقم الوسائل اللازمة لعمليات أطول وأكثر استدامة على سطح القمر.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here