ندد مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مما وصفه بالاهمال الطبي الجسيم الذي أدى لوفاة الناشط النوبي جمال سرور ، مؤكداً أن ما تمارسه السلطة في حق المحتجزين احتياطياً على خلفية قضايا سياسية من تعسف في تقديم الخدمة الطبية لا يمكن توصيفه إلا بأنه إهدار جسيم في الحق في الحياة ولم نره في معتقلات الأزمنة البائدة .
وتابع الزاهد أن الحزب يطالب المجلس القومي لحقوق الإنسان وكل القوي الديمقراطية في الاصطفاف الوطني الحقيقي من أجل ضمان أهم حق من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة ، مؤكداً على أن الحزب إذ ينعي جمال سرور فلا ينسى أيضاً أن يتضامن مع جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني وهم الجماعة النوبية في مطالبهم المشروعة في حقهم الذي نص عليه الدستور في مواده الانتقالية بالعودة إلى النوبة القديمة حول بحيرة ناصر ، وكذلك يعرب عن تضامنه معهم في قضيتهم الأخيرة المنظورة أمام القضاء الآن والمعروفة إعلامية بمسيرة الدفوف .
وكان العشرات من أهالي النوبة قد شاركوا في «يوم التجمع النوبي»، الذي تضمن تنظيم مسيرات بالمدينة يغني خلالها المشاركون الأغاني النوبية على دقات الدفوف، من أجل تجديد المطالبة بحق العودة للنوبة، الذي نَصّت عليه المادة 236 من الدستور. إلا أن قوات الأمن هاجمت المشاركين في المسيرة واعتدت عليهم بالضرب واحتجزت 24 منهم في معسكر قوات الأمن بمنطقة الشلال خارج مدينة أسوان، ثم قامت النيابة بالتحقيق معهم دون وجود محامين لعدم علمهم بمكان الاحتجاز، وقررت حبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيق.
