العلماء يحاولون السفر بسرعة تفوق سرعة الضوء… إلى أين وصلت مساعيهم؟

4
العلماء يحاولون السفر بسرعة تفوق سرعة الضوء... إلى أين وصلت مساعيهم؟
العلماء يحاولون السفر بسرعة تفوق سرعة الضوء... إلى أين وصلت مساعيهم؟

أفريقيا برسمصر. إذا أراد البشر يوماً أن يسافروا بسهولة بين النجوم، فسيحتاجون إلى السفر أسرع من الضوء. ولكن حتى الآن، لا يمكن السفر بسرعة تفوق سرعة الضوء إلا في الخيال العلمي.

ماذا لو تمكنت المركبة الفضائية من ضغط الفضاء أمامها مع توسيع الزمكان خلفها على طريقة سفينة “ستار تريك”؟ هذه الفكرة أطلق عليها اسم محرك الالتواء.

سيعمل هذا المحرك عن طريق إنشاء فقاعة من الزمكان المسطح حول سفينة الفضاء وتقويس الزمكان حول تلك الفقاعة لتقليل المسافات. قد يتطلب محرك الالتواء إما كتلة سالبة (نوع نظري من المادة) أو حلقة ذات كثافة طاقة سالبة للعمل. لم يلاحظ الفيزيائيون مطلقاً الكتلة السالبة، وهذا يترك الطاقة السلبية كخيار وحيد.

ولكن لكي يولد محرك الالتواء طاقة سلبية كافية، فإنه سيحتاج إلى الكثير من المادة. تقول التقديرات إن محرك الالتواء مع فقاعة 100 متر يتطلب كتلة الكون المرئي بأكمله.

بحسب موقع “ذا كونفيرسيشن”، تقدم أوراق بحثية حديثة؛ واحدة بقلم الباحث البيلاروسي أليكسي بوبريك والفيزيائي الأميركي جياني مارتير وأخرى بقلم البروفيسور الأميركي في جامعة واشنطن إريك لينتز، حلولاً يبدو أنها تقرب محركات الالتواء من الواقع.

وأدرك بوبريك ومارتير أنه من خلال تعديل الزمكان داخل الفقاعة بطريقة معينة، يمكنهما إزالة الحاجة إلى استخدام الطاقة السلبية. هذا الحل، على الرغم من ذلك، لا ينتج محركاً يمكن أن يعمل بشكل أسرع من الضوء.

وبشكل مستقل، اقترح لينتز أيضاً حلاً لا يتطلب طاقة سلبية. استخدم نهجاً هندسياً مختلفاً لحل معادلات النسبية العامة، وبذلك وجد أن محرك الالتواء لن يحتاج إلى استخدام الطاقة السالبة. سيسمح هذا الحل للفقاعة بالسفر أسرع من سرعة الضوء.

ومن الضروري الإشارة إلى أن هذه التطورات المثيرة هي نماذج رياضية في انتظار دليل تجريبي. ومع ذلك، بدأ علم محركات الالتواء في الظهور، وسط ترحيب من محبي الخيال العلمي.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here