تصريحات مهينة لوزير الآثار تغضب صحافيين مصريين

8
تصريحات مهينة لوزير الآثار تغضب صحافيين مصريين
تصريحات مهينة لوزير الآثار تغضب صحافيين مصريين

افريقيا برسمصر. تقدّم عدد من مندوبي الصحف ووسائل الإعلام المصرية لتغطية ملف الآثار، بمذكرة رسمية لنقابة الصحافيين المصرية، يشكون فيها من تصريحات مهينة بحقهم أدلى بها وزير الآثار المصري، خالد العناني، في آخر مؤتمر صحافي بمنطقة سقارة، خلال الإعلان عن كشف أثري جديد.

وطالب الصحافيون الموقّعون على المذكرة المقدمة لنقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، وأعضاء المجلس، باتخاذ اللازم تجاه الأمر، والتحقيق مع الصحافية بجريدة الأهرام القومية، نيفين العارف، التي تعمل مستشارةً إعلامية للوزير، كما طالبوا باعتذار رسمي من الوزير لرد كرامة واعتبار أعضاء نقابة الصحافيين بعد هدرها.

وجاء في نص المذكرة “فجعنا السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أثناء قيامنا بمهام عملنا الصحافي في تغطية فعاليات مؤتمر صحافي للإعلان عن كشف أثري بسقارة، عقب دعوتنا بصفتنا مندوبي الصحف المصرية لتغطية نشاط وزارة السياحة والآثار، بعدم وجود مقاعد مخصصة للصحافيين داخل الخيمة المخصصة للإعلان عن تفاصيل الكشف الأثري خلال المؤتمر الصحافي الذي تمت دعوتنا إليه، في واقعة فريدة من نوعها لم تحدث في تاريخ الصحافة من قبل. وحين استفسرنا من مسؤولي المكتب الإعلامي بالوزارة الذي تترأسه الزميلة نيفين العارف، المستشارة الإعلامية لوزير السياحة والآثار، وعضوة نقابة الصحافيين والصحافية بمؤسسة الأهرام، كانت المفاجأة الكبرى بأن أماكن الصحافيين، قادة الرأي، موقعها خلف كاميرات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية، فخرجت مجموعة من الصحافيين للحديث والاستفسار من الوزير ومكتبه الإعلامي، قبل بدء المؤتمر، نظرا لسابقة شكوى الصحافيين من الفعل ذاتة في المؤتمر السابق مباشرة والذي كان يتضمن أيضا تفاصيل الإعلان عن كشف أثري بسقارة”.

وأضاف الصحافيون “حضر الوزير إلى حيث يقف الصحافيون خارج خيمة المؤتمر الصحافي متجهما ومنفعلا بشدة، مرددا كلمات وعبارات تحمل إهانة شديدة، ولا تليق بمسؤول سياسي وممثل للدولة المصرية في ملف السياحة والآثار، لا سيما في حضور وكالات أنباء محلية وعالمية وصحافيين دوليين وضيوف للمؤتمر من خارج وداخل مصر، حيث قال بحدّة وانفعال “أنا صارف عليكم مليون إلا ربع علشان أجيبكم هنا، إنتوا جايين تشتغلوا ولا تقعدوا، هو ده أسلوبنا وهي دي طريقتنا، واللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني”، ثم توجه بحديثه إلى مستشارته الإعلامية، مؤكدا عليها عدم دعوة الصحافيين مرة أخرى، مكررا نفس العبارات السابقة عدة مرات، وعندما اعترضنا على ما قاله لما يحمله من إهانة مباشرة، في محاولة لإعادته إلى صوابه بقولنا “كلماتك تحمل عدم تقدير للصحافيين، وحينما تدعو صحافيا إلى مؤتمر صحافي، يعني ذلك بديهيا توفير مقعد له ليباشر مهام عمله”.

ثم قال الوزير للصحافيين، حسبما جاء في المذكرة، “اللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني، أنا وزير بقالي ٥ سنين، وفاهم كل حاجة، مش هتعرفوني شغلي”. ورغم ما قاله الوزير على مرأى ومسمع من الزميلة الصحافية نيفين العارف وعدد من الحضور إلا أن الزميلة لم تتحرك لتهدئة الموقف ولم تعتذر لزملائنا، وكأنها تبرأت من مهنة الصحافة وأصبحت موظفة لدى وزير السياحة والأثار”.

وطالب الصحافيون، النقيب وأعضاء المجلس، باتخاذ اللازم تجاه الأمر، فيما يخص وزير الآثار، ودعوة الصحافية نيفين العارف مستشاره الإعلامي لسؤالها والتحقيق معها فيما تم الإشارة إليه، والسعي نحو رد كرامة واعتبار أعضاء نقابة الصحافيين التي اهدرت، وهو ما يعني إهدار كرامة الصحافة المصرية. ورد الاعتبار هذا لن يحدث إلا من خلال اعتذار رسمي من الوزير وليس من ينوب عنه، مع استدعاء الزميلة نيفين العارف عضو نقابة الصحافيين للتحقيق معها داخل أروقة النقابة، بالإضافة إلى إعادة الزملاء الذين تم حذفهم والذين يمثلون صحف (الأهرام، وكالة أنباء الشرق الأوسط، الجمهورية، الأخبار المسائي، روز اليوسف، الوفد، النهار، البوابة نيوز، البورصة، مصراوي، الفجر وغيرها) إلى المجموعة الرسمية لوزارة السياحة والآثار لمباشرة مهام عملهم.

وفي أول رد رسمي من نقابة الصحافيين، أصدر سبعة من أعضاء مجلس النقابة، ليس من ضمنهم النقيب، بيانًا مشتركاً بشأن أزمة وزير الآثار والصحافيين، أدانوا فيه ما بدر من وزير السياحة والآثار خالد العناني، تجاه الزملاء الصحافيين المكلفين بتغطية أخبار الوزارة، خلال قيامهم بواجبهم في تغطية فعاليات المؤتمر الصحافي الذي عُقد صباح السبت الماضي للإعلان عن كشف أثري جديد في منطقة سقارة.

وأكد الموقعون على البيان، أن مجلس النقابة بالكامل يشعر بالغضب والصدمة، ويرفض الواقعة المؤسفة، ويتضامن بشكل كامل مع الزملاء الصحافيين، ويعلنون للزملاء أعضاء الجمعية العمومية أن اجتماع المجلس الذي سينعقد هذا الأسبوع سيناقش المذكرة التي تقدم بها عدد كبير من الزملاء من مختلف المؤسسات الذين حضروا المؤتمر، وأكدوا فيها تعرّضهم لإهانة بالغة من الوزير ومستشاريه.

وسيتقدم أعضاء مجلس النقابة خلال الاجتماع بمقترحات عملية ملزمة ليصدر بها قرار رسمي من المجلس، بما يحافظ على كرامة الصحافيين ومهنتهم السامية وحمايتهم أثناء قيامهم بها، حسب البيان. وشدد أعضاء المجلس على رفضهم للطريقة التي تم التعامل بها مع الزملاء الصحافيين وللعبارات الانفعالية التي نسبت للسيد الوزير في مذكرة الزملاء.

طالب الأعضاء الموقعون، المسؤولين في مختلف مؤسسات الدولة، باحترام دور الصحافة والتعامل مع الصحافيين بالشكل الذي يليق بمهمتهم الجليلة، ودورهم الوطني في نشر المعرفة والثقافة والوعي في المجتمع، وهو الدور الذي تشجعه الدولة وتدعمه. والموقعون من مجلس النقابة هم جمال عبد الرحيم، محمد خراجة، هشام يونس، محمود كامل، حماد الرحمي، عمرو بدر، ومحمد سعد عبد الحفيظ.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here