أفريقيا برس – مصر. بعد أن كشف مصدر قضائي مصري لوسائل إعلام محلية، أن النيابة العسكرية طلبت رسمياً ملف التحقيقات في وقائع هتك عرض عدد من الأطفال بإحدى المدارس الدولية، تمهيداً لاستكمالها، أكّد عبدالعزيز عز الدين فخري، محامي ضحايا المدرسة، في تصريح خاص لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، أن هذه الخطوة تحمل دلالات متعددة لا يمكن تجاهلها.
وقال فخري إن إحالة القضية إلى النيابة العسكرية ليست مجرد إجراء قانوني، بل تحمل رسائل واضحة وحاسمة. فالرسالة الأولى “والتي يصفها بالتحذير الصارم” تُوجه إلى كل من اعتدى أو حاول الاعتداء على الأطفال، سواء من داخل مصر أو ممن يمتد تأثيرهم من خارجها. مضيفاً أن الدولة بهذا القرار “تبعث بإشارة قوية بأن أمن أطفالها خط أحمر، وأن كل يد امتدت بالأذى ستُحاسَب وفق أشد القوانين صرامة ودون أي تهاون”.

تنسيق كامل بين الجهات لكشف الحقيقة
أما الرسالة الثانية بحسب المحامي، فهي رسالة طمأنة للأهالي وللرأي العام المصري بأن الدولة ممثلة في مؤسساتها القضائية والعسكرية والمدنية تعمل بتنسيق كامل لكشف الحقيقة من جميع جوانبها، وأن الهدف الأساسي هو الوصول إلى العدالة الكاملة، وضمان عدم إفلات أي متورط من العقاب.
وأوضح فخري أن التعامل مع القضية بهذه الدرجة من الاهتمام يجسد ما وصفه بـ”امتداد يد العون من كافة أجهزة الدولة، بما يعكس إرادة واضحة لكشف الملابسات الدقيقة وحماية الأطفال، وأشار إلى أنه وفريق الدفاع ملتزمون بتقديم كل المعلومات والأدلة التي بحوزتهم للجهات المختصة، وأن التعاون مستمر بين الضحايا وأسرهم والجهات الرسمية لضمان سير التحقيقات بالشكل الأمثل.
وفي ختام تصريحاته، أوضح المحامي أنه يترقّب صدور بيان توضيحي موسّع من النيابة العامة خلال الفترة المقبلة، يتناول آخر ما وصلت إليه التحقيقات والخطوات الإجرائية التي تم اتخاذها بعد إحالة الملف إلى النيابة العسكرية.
اعتداءات جنسية.. وتهديد بسكين
وكانت النيابة العامة المصرية قد أعلنت رسمياً مباشرتها التحقيقات في وقائع هتك عرض عدد من الأطفال في إحدى المدارس الدولية، واستماعها لأقوال خمسة من الأطفال المجني عليهم وذويهم.
فيما بينت الشهادات أن بعض العاملين استغلوا صغر سن الأطفال فاستدرجوهم بدعوى اللعب، ثم اعتدوا عليهم وهددوهم بالإيذاء مستخدمين سكيناً، ما بث الرعب في نفوس الصغار ومنعهم من إبلاغ أسرهم بما جرى.
كما أكدت النيابة أنها حصلت على اعترافات تفصيلية من اثنين من المتهمين العاملين في المدرسة، وجاءت مطابقة لما أدلى به الأطفال وذووهم خلال التحقيقات، حيث أقرا بأنهما وآخرين اعتادوا منذ ما يزيد عن عام استدراج أطفال من مرحلة رياض الأطفال إلى أماكن بعيدة عن الإشراف وكاميرات المراقبة، وهتكوا عرضهم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس





