أفريقيا برس – مصر. التهم حريق هائل وقع في ورشة لإصلاح السفن وبنائها في حيّ عتاقة بمحافظة السويس شمال شرقي مصر، عشرة مراكب صيد وأخرى “لانش” مخصّصة للنزهات البحرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة. وخلّف الحريق دماراً في المنطقة المخصّصة لإصلاح السفن، إذ أتت النيران على الأخشاب وألواح الفيبرغلاس وغيرها من المواد التي تشكّل هياكل المراكب والسفن.
واستدعت قوات الحماية المدنية في السويس 12 سيارة إطفاء بالإضافة إلى عدد من الجرّافات لتتمكّن من محاصرة ألسنة اللهب، ومنع وصولها إلى عشرات المراكب الأخرى، وذلك بعدما تلقّت غرفة عمليات الحماية المدنية بلاغاً يفيد باندلاع النيران، الأمر الذي استدعى تحرّكاً عاجلاً من قبل الجهات المختصة.
ولم تسفر أيّ خسائر بشرية عن هذا الحريق، سواء بين العاملين في ورشة السفن أو رجال الإطفاء. وتتواصل التحقيقات لمعرفة أسباب الحريق والتأكّد من عدم وجود أي خطر محتمل على المنطقة البحرية المحيطة.
وقد توجّهت الأجهزة المختصة إلى موقع الحريق برفقة قيادات مديرية الأمن في محافظة السويس، لمتابعة جهود السيطرة عليه والتأكّد من عدم وجود أيّ مخاطر تهدّد المنطقة المحيطة. وقدّمت شركات البترول في السويس دعماً لفرق الإطفاء، ووضعت كلّ من شركة السويس لتصنيع البترول وشركة النصر للبترول معدّاتها الخاصة بمكافحة الحرائق من أجل تعزيز جهود الإطفاء، تفادياً لتمدّد النيران إلى مناطق مجاورة.
واستخدمت شركة النصر للبترول مدافع مياه عالية الضغط لمكافحة ألسنة اللهب، فهي تتميّز بقدرة ضخّ تصل إلى 12 ألف لتر في الدقيقة الواحدة مع مدى يتجاوز 70 متراً، الأمر الذي ساعد في تغطية مساحة واسعة من الحريق وتسريع عملية إخماده. واستعانت قوات الإطفاء بعدد من المعدّات لفتح مسارات وسط الركام الناجم عن الحريق، الأمر الذي ساعد رجال الحماية المدنية في الوصول إلى مصادر اللهب وإخمادها بطريقة أكثر فاعلية.
في سياق متصل، أعلنت مديرية الصحة في محافظة السويس أنّ الحريق الذي اندلع في منطقة عتاقة لم يسفر عن خسائر بشرية، بعد توجيه عدد من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث من ضمن خطة التأمين الطبي، مشيرةً إلى إصابة صيّاد واحد بجرح سطحي، علماً أنّه تلقّى الرعاية الطبية اللازمة قبل مغادرته المستشفى.
وفي السابع من يناير/ كانون الثاني الجاري، انفجر خطّ نقل غاز الطهي السائل (بوتاغاز) الرابط بين منطقتَي مسطرد والهايكستب عند مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، نتيجة اصطدام جرّافات به، تابعة للأهالي في أثناء عملها ليلاً من دون الحصول على تصاريح مسبقة. ونشب بالتالي حريق هائل في منطقة الخانكة عقب اشتعال النيران في أربعة سيارات للنقل الثقيل، تسبّب في مصرع شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح. وقبل الحادث بأيام، لقي سبعة أشخاص مصرعهم في حريق اندلع بمصنع غير مرخّص لإنتاج الشمع، قائم في أحد عقارات مساكن إسكو في حيّ شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
وتتكرر حوادث الحرائق في مصر بسبب عدم التزام معايير الأمان والسلامة. ومن تلك الحوادث، مصرع 41 شخصاً، من بينهم 18 طفلاً، في حريق نشب داخل كنيسة “أبو سيفين” في حي إمبابة بمحافظة الجيزة، في أغسطس/ آب 2022. كذلك، لقي 12 ضابطاً ومجنداً مصرعهم، في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في حريق أتى على مبنى مديرية الأمن (الشرطة) في محافظة الإسماعيلية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس
