خبير مصري لـ”أفريقيا برس”: تعزيز التعاون بين مصر والصين سيقوي دور الصين في المنطقة

8
خبير مصري لـ
خبير مصري لـ"أفريقيا برس": تعزيز التعاون بين مصر والصين سيقوي دور الصين في المنطقة

سحر جمال

أفريقيا برس – مصر. عقد السفير خالد عمارة، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، جولة مشاورات مع السفير لي هوي، الممثل الصيني الخاص للشؤون الآوراسية، حول القضايا الآوراسية والعالمية بمقر وزارة الخارجية، وركزت المشاورات على تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الإقليمية والدولية، وتأثيرها على الأمن والاستقرار الدوليين.

وللمزيد من التفاصيل يتحدث إلى أفريقيا برس الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أكرم عبد الرحيم في الحوار الصحفي التالي:

ما أهمية اللقاء الذي جمع السفير خالد عمارة، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية بالسفير الصيني لي هوي؟

هذا اللقاء هام جداً لأن الصين حاليا تواجه طريق آخر، الصين تسير قدماً في طريق الحرير او الطريق الأخضر او الخط الأخضر، هذا الخط تسير قدما فيه بمشاركة عدة دول أفريقية ومن بينها مصر وعدد من الدول العربية وعدد من الدول الآسيوية وبعض الدول الأوروبية، ولكن طبعاً الفترة الماضية وبالتحديد عام 2000، شهدنا الطريق الثاني الذي تقيمه الولايات المتحدة الأمريكية الذي يطلق عليه “طريق الهند أوروبا” او خط “الهند أوروبا”، و الذي يمر بعدد من الدول العربية والهند وصولاً إلي “إسرائيل”، ومنها إلي اليونان وأوروبا، وهذا الخط يواجه الخط الأخضر او طريق الحرير، ولذلك الصين تسعى جاهدة لاستقطاب عدد من الدول من بينها مصر، لأن مصر طبعاً إحدى الدول التي أنضمت إلي البريكس الأخير ومن بينها الصين أن تكون مصر مشاركة في خط الحرير، ويهم الصين مشاركة مصر كدولة محورية باستطاعتها أن تقنع عددا من الدول أن هي تمضي قدماً في الطريق الحرير الصيني الذي تسير فيه الصين.

كيف تقرأ تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الإقليمية والدولية على الأمن والاستقرار الدوليين؟

لا شك أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت بشكل كبير جداً على الاقتصاد العالمي وعلي الاقتصاد بشكل عام وهذا أدى إلى رفع العديد من السلع لعل أشهرها القمح والأعلاف، ورفع العديد من أسعار المنتجات في العالم عموماً، وتسببت في أزمة إقتصادية كبيرة، و استمرار الأزمة الأوكرانية الروسية يكلف العالم الكثير من المعاناة ويزيد من أزماتها الإقتصادية، و طبعاً مصر متأثرة لأنها دولة من أحدى دول العالم، ونحن تأثرنا بشكل كبير بهذه الأزمة وارتفعت الأسعار، وشهدنا أزمة الدولار التي ظهرت بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.

حدثنا عن العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية و أهمية مصر بالنسبة للصين كشريك إقتصادي؟

مصر من أول الدول التي رحبت بالمبادرة الصينية ولذلك ترى الصين أن مصر من الدول التي لها ثقل سياسي واقتصادي كبيرين عربياً و إفريقياً وعالمياً، لذلك العلاقات الإستراتيجية و الاقتصادية زادت في الـ10 سنوات الماضية بين مصر و الصين خاصة وأن الصين لها إستثمارات ضخمة في مصر و بالذات التعاون الإقتصادي والزيارات المتتالية ما بين الرئيسين إلي جانب طبعاً اللجان المشتركة مابين البلدين. و نحن نعلم أن الصين مشاركة في عدة مشروعات ضخمة و أيضاً مشاركة في العاصمة الإدارية الجديدة وعدة مشروعات إقتصادية في خليج السويس والمنطقة الإقتصادية وعدد من المشروعات التنموية في مصر.

على الجانب السياسي؛ ما أوجه التعاون بين البلدين ولماذا تحرص الصين على توطيد العلاقات مع مصر؟

حرص الصين على التعاون و توطيد العلاقة مع مصر لأن الصين ترى أن مصر لها ثقل اقتصادي كبير جداً عربياً وأفريقياً ودولياً، والتعاون السياسي و الاستراتيچي والاقتصادي بين البلدين سوف يفتح أفاقاً جديدة للصين في أفريقيا، خاصة وأن الصين تعلم أن مصر لها ثقل كبير وتقود أفريقيا منذ سنوات، وعندما تنجح الصين في كسب مصر فيعني ذلك أنها ستكسب العديد من الدول الأفريقية ولأنها ترى أن مصر زعيمة الدول الأفريقية وأن الدول الأفريقية تثق ثقة كبيرة في مصر، ونجاح المشروعات أو نجاح التعاون الإقتصادي والسياسي والعسكري بين مصر والصين سوف يقوي دور الصين في المنطقة، وفي نفس الوقت الصين ترى أن دور مصر هنا دور كبير جداً خاصة في استقطاب عدد من الدول الأفريقية.

عسكريا هناك تعاون كبير مصري صيني فما أهمية هذا التعاون للبلدين وما أبرز مجالاته ؟

هناك تعاون عسكري بين مصر الصين لكن ليست الصين وحدها التي تنوع مصادر السلاح، مصر نوعت مصادر السلاح مع الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا وفرنسا وألمانيا ومع عدد من الدول الأوروبية، مصر ترى أن تنويع مصادر السلاح سوف يقضي علي هيمنة أمريكا في تصدير السلاح، ويهم مصر امتلاك أسلحة متنوعة، ولكن هناك تعاون بين مصر والصين على المستوى العسكري خاصة في عتاد القوات البحرية لأن الصين متقدمة جداً من ناحية القوات البحرية وهناك تعاون وثيق بين البلدين على المستوى أو الجانب العسكري.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here