أفريقيا برس – مصر. ألوان مبهجة تتلألأ في أعماق البحر لتصنع لوحة لا مثيل لها في محمية رأس محمد شرقي مصر، حيث يلتقي عشاق الطبيعة والغوص من مختلف أنحاء العالم في رحلة استكشاف بحثا عن مغامرة غطس غير تقليدية في موقع فريد والتنقل بين أرجاء متحف مفتوح في عمق البحر تزينه الشعاب المرجانية والأسماك الملونة.
عدسة “الأناضول” رصدت جمال الطبيعية بمحمية رأس محمد الواقعة بمحافظة جنوب سيناء على بعد 12 كيلومتراً من مدينة شرم الشيخ المصرية.
تقع المحمية “عند التقاء خليجي السويس والعقبة بشبه جزيرة سيناء، ويحدها من الشمال سهل الساحل الجنوبي لهضبة التبة ويمتد نطاقها داخل البحر الأحمر إلى حوالي 10- 15 كم، وتمثل الحافة الشرقية لها حائطا صخريا مع مياه الخليج”، كما تقول معلومات الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية.
شواطئ مرجانية
وتبلغ مساحة محمية رأس محمد حوالي 200 كم مربع، منها حوالي 75 كم مربع في الجزء البري وحوالي 125 كم مربع في الشق البحري، وكلاهما يضمان “جنة ساحرة”، كما يؤكد خبراء سياحة بمصر تحدثوا للأناضول.
وتتميز المحمية، كما تقول معلومات هيئة الاستعلامات المصرية، بـ”الشواطئ المرجانية المتواجدة في أعماق المحيط المائي، وكذلك بالأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض، والأحياء المائية العجيبة مثل الرخويات والطحالب البحرية”.
وإضافة إلى كونها من أشهر وأجمل أماكن الغوص في مصر والعالم تتميز “رأس محمد” بتنوع مبهر في الشعاب المرجانية والحيوانات البحرية والزواحف، وفق المصدر ذاته.
تراث عالمي
انضمت محمية رأس محمد التي تبعد عن القاهرة 446 كم تقريبا، إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1983، بحسب بيانات وزارة البيئة المصرية.
ووفق الوزارة تضم المنطقة “تكوينا جيولوجيا فريدا” ساهمت الزلازل والانهيارات الأرضية في نحت كهوفه المائية أسفل الجزيرة، فضلاً عن كونها موطناً لطيور وحيوانات نادرة مثل الوعل النوبي.
وفي مغامرة ممتعة رصدت عدسة “الأناضول” الجمال الخلاب لمحمية رأس محمد.
بارتداء ملابس الغوص، تبدأ الخطوات الأولى نحو جنة رأس محمد، ففي الأعماق تخطف الأبصار ألوان مبهجة للشعاب المرجانية والأسماك.
ويبدو الغوص بجوار ذلك الجمال أمرا محببا للغواصين والزائرين، إذ في كل بقعة توجد ملامح إبهار جديدة.
طبيعة خلابة
وتحدث خبراء سياحة مصريون إلى الأناضول عن الجمال الساحر والطبيعة الخلابة لرأس محمد.
ويقول الخبير السياحي نقيب المرشدين السابق بمصر، معتز السيد، إن “رأس محمد تستحق زيارات متكررة وليس زيارة واحدة، إذ أنها مصنفة من أفضل المزارات على مستوى العالم”.
وأضاف السيد، أن “رأس محمد تتميز بجمال فريد من الشعب المرجانية والحيوانات البحرية والطبيعية الصخرية ربما غير موجودة بالعالم كله”.
وتابع: “يمكن القول إننا أمام متحف مفتوح تحت الماء في منطقة رأس محمد، يعد من أهم المتاحف المائية في العالم دون مبالغة، لما يحتويه من جنة ساحرة في أعماقه”.
أما رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية الأسبق بمصر، عماري عبد العظيم، فقال للأناضول إن “محمية رأس محمد من أهم المزارات السياحية في البحر الأحمر والعالم”.
وأضاف: “الشعب المرجانية هناك مبهرة ونادرة وتكونت على مدى آلاف السنين”.
وأشار إلى أن “محمية رأس محمد تشتهر بأنها من أهم مناطق الغوص في العالم”.
ودعا كل السياح في العالم لزيارتها من أجل الاستمتاع برحلة بحرية فريدة في أحضان الطبيعة الخلابة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس
