قال وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، إن مصر تتلقى دعمًا يسيرًا من المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة، رغم تحملها عددًا كبيرًا جدًا من المهاجرين العرب والأفارقة، والذين رفض تسميتهم بـ”غير الشرعيين”، مشيرًا إلى وصول أعدادهم إلى 5 ملايين مهاجر، وهم متوطنون في المجتمع ولهم نفس الحقوق والواجبات دون إنشاء معسكرات للاجئين.
وأضاف “شكري”، خلال كلمته بالحلقة النقاشية حول “التأثير السلبي للهجرة غير المنتظمة على الشباب في العالم”، المنعقدة على هامش منتدى شباب العالم، أن احتضان مصر للأشقاء المهاجرين يأتي لوجود سياسة مستمدة بالإحساس من المسؤولية الإنسانية وذلك نابع عن حضارة عمرها 7 آلاف عام، يجعل التوجه الإنساني هو الذي يسود لدى الدولة المصرية.
وأوضح بحسب ما اوردته ” وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ” , أن الإتجار في البشر من التنظيمات الإجرامية وغير الشرعية وأصبح أكثر ربحًا من تجارة المخدرات، وأقل ربحًا من تجارة السلاح، مشيرًا إلى غرق نحو 4500 فرد، بالبحر المتوسط في محاولات للهجرة غير الشرعية لأوروبا، وكثير منهم من فئة الشباب والأطفال.
وأكد أن الدولة عليها مسؤولية في حماية مواطنيها وتنظيم الهجرة والدخول في علاقات على المستويين الإقليمي والدولي لمعالجة قضايا الهجرة غير الشرعية كما عليها التزام وطني متمثل في العمل على توفير الفرص الاقتصادية التي تجعل هناك أمل أمام الشباب للعيش والارتقاء وتوفير الاحتياجات اللازمة لأسرهم.
وشدد وزير الخارجية على أن الدولة تبذل جهودًا للارتقاء بمستوى التنمية لجذب الاستثمارات لمواجهة مشكلات البطالة والعمل على تكثيف الجهود في التعليم والتعليم الفني والعمل على توفير القدرة ليعيش المواطن حياة كريمة لا تجعله يحتاج للانتقال لمكان آخر.
وأوضح أن مصر دولة رائدة منذ عام 2010 حين أطلقت قانون مكافحة الإتجار في البشر والهجرة غير الشرعية مع وجود مسؤولية للدولة في درء مخاطر الهجرة غير الشرعية وضغوط المواطنين.
وتابع: “مصر تلعب دورًا رئيسيًا على المستوى الإقليمي والدولي في مجال التعامل مع القضية بشكل يحمي من مخاطر الهجرة غير الشرعية سواء على المهاجر أو المجتمعات التي يهاجر منها أو إليها بالإضافة للإطار المتعدد، إننا ندخل في علاقات ثنائية مع دول مثل ألمانيا وسنبدأ أواخر الشهر الحالي حوار مع الاتحاد الأوربي فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية”.
وشدد على ضرورة التفرقة بين المهاجرين، وهى فئة مستضعفة، وانتقال الإرهابيين وحاملي الأسلحة؛ لأنها مسألة قد تمثل خلطًا لدى بعض من المجتمع الدولي، موضحًا أن حجم المهاجرين المصريين في الخارج ظهر في التعداد الجديد وهم يسهمون كقوة اقتصادية للوطن الأم أقلها الأموال التي تعود من قبل هذه الفئة للوطن والتنمية الاقتصادية.
وذكر أن القوات المسلحة تقوم بدور مهم في حماية السواحل المصرية وجزء من السواحل الليبية، موجهًا التحية لدور رجال الأمن المصريين في مواجهة التحديات المختلفة مثل الهجرة غير الشرعية.